الاتحاد الأوروبي: مستعدون لتسهيل انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا
أكدت رئيسة البعثة الأوروبية للمساعدة في إدارة الحدود المتكاملة في ليبيا إيبام ناتاليا تشيا، اليوم السبت، على استعداد الاتحاد الأوروبي لتسهيل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا من خلال منصة دائمة للتعاون بين بعثات الاتحاد الأوروبي في ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا.
وقالت تشيا في الحلقة النقاشية ضمن حوارات منتدى البحر المتوسط إن اللجنة العسكرية (5+5) في ليبيا، والمؤلفة من خمسة ضباط من حكومة الوحدة الوطنية السابقة ونفس العدد من الجيش الوطني الليبي، قدمت خطة لسحب المرتزقة من ليبيا بدءاً من دول الساحل.
وأضافت أن “اللجنة طلبت دعم الاتحاد الأوروبي ونحن نعمل على التنسيق الإقليمي للبعثات مثل تلك الموجودة في ليبيا ومالي والنيجر وتشاد”. وتابعت “سنحاول بذل كل ما في وسعنا فيما يتعلق بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج”.
وفي وقت سابق السبت، عضو اللجنة العسكرية الليبية (5+5)، الفريق فرج الصوصاع إن تركيا رحبت بضرورة سحب المرتزقة من ليبيا بشرط أن يكون الانسحاب من الطرفين “متوازيا ومتزامنا”.
وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، أضاف الصوصاع أن اللجنة طلبت خلال زيارة لأنقرة من الجانب التركي “ضرورة سحب المرتزقة من الطرفين وفقا للخطة الموضوعة التي تقضي بسحب جميع المرتزقة وكذلك القوات الأجنبية تحقيقا لمبدأ السيادة الوطنية”.
وأشار إلى أن اللجنة ستتوجه إلى موسكو لنفس الطلب وفقا لقرارات مجلس الأمن الداعمة لقراراتها على أن يكون الانسحاب المتزامن تحت إشراف المراقبين الدوليين والمحليين.
جدير بالذكر دعا مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم السبت، روسيا وتركيا للخروج من ليبيا كسبيل لحل الأزمة في البلاد بالتزامن مع محاولة الأطراف الليبية والدولية للعمل على آلية خروج آلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وقال بوريل – خلال مؤتمر حوار المتوسط في روما بحسب وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية – إن “ثمة الكثير من التدخل والقوى الخارجية في ليبيا مثل روسيا تركيا وعليهم مغادرة البلاد كجزء من حل الأزمة في ليبيا”.
وأضاف:”حاليا نحتاج لإجراء انتخابات في ليبيا ليتسنى وجود حكومة شرعية ومن دون الانتخابات، سيكون الوضع علامة استفهام كبيرة، كما أننا أرسلنا بعثات تقنية ونحن على استعداد لإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات المقبلة”.