أعلن الجيش الإثيوبي، بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، عن انتصارات جديدة في معاركة ضد جبهة تحرير تيجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي “تنظيمًا إرهابيًا”.
وكشف الجيش الإثيوبي، اليوم السبت في بيان له، عن سيطرته على مدينة خميسي الاستراتيجية ومناطق أخرى بإقليم أمهرة في عمليات عسكرية قال إنها كانت حاسمة ضد جبهة تحرير تيجراي.
وكانت قد أعلنت قوات الجيش الإثيوبي، الأربعاء، أنها نجحت في استعادة السيطرة على مدينة لاليبيلا التاريخية، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وكانت المدينة تحت سيطرة جبهة تحرير تيجراي، وتأتي السيطرة عليها من جانب القوات الحكومية بعد ساعات من إعلان الجيش استعادة منطقة استراتيجية بإقليم أمهرة.
الجيش الإثيوبي سيطر على منطقة “غاشانا أربيت”
وفي وقت سابق من الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام حكومية، أن الجيش الإثيوبي سيطر على منطقة “غاشانا أربيت” من جبهة تحرير التيجراي، التي تعد محورا استراتيجيا يربط 4 مدن كبرى في إقليم أمهرة، وقالت الحكومة الإثيوبية إن قواتها استعادت السيطرة على عدد من البلدات في إقليم أمهرة، كانت سقطت في أيدي متمردي تيجراي.
وأعلنت القوات الحكومية في نهاية الأسبوع أيضًا إحرازها تقدما في إقليم عفر، وجاء هذا عقب تصريح رئيس الحكومة الإثيوبية، آبي أحمد، بأنه سيغادر العاصمة أديس أبابا، لقيادة العمليات العسكرية في الخطوط الأمامية.
قال جيتاشو رضا المتحدث الرسمي باسم جبهة تحرير تيجراي، إن قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قصفت سد تيكيزي الكهرومائي، فيما تحدثت تقارير عن انقطاع كامل للتيار الكهربائى في إقليم تيجراي.
وأضاف جيتاشو، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، أن نظام أديس أبابا سيفعل ما في وسعه لتدمير أي شيء يمكن أن يفيد شعب تيجراي.
وتستمر الحرب بين الجيش الإثيوبى والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والتى بدأت منذ نحو عام، وتكبدت فيها الحكومة الإثيوبية خسائر فادحة، وارتكبت خلالها الكثير من المجازر والجرائم بحق شعب تيجراي، وسرعان ما حققت الجبهة الكثير من الانجازات علي الأرض، وأصبحت على أبواب العاصمة أديس أبابا، وتهدد بإسقاط رئيس الوزراء آبى أحمد، الأمر الذي دفع حكومة آبي أحمد باتخاذ قرارات مفاجأة للحرب وفرض حالة الطوارئ.
ومن جانبها، اتهمت جبهة تحرير تيجراى الجيش الإثيوبى بتدمير أجزاء كبيرة من مدينة “كاساجيتا” فى إقليم “عفر”، حيث تشتد المعارك مع قوات تيجراى والفصائل المتحالفة معها للسيطرة على نقاط استراتيجية فى الطريق الحيوى الطويل الذى يربط أديس أبابا عاصمة إثيوبيا.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى وقوف بلاده بقوة ضد أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، مؤكدًا أن الإثيوبيين لديهم الحكمة في حل مشاكلهم وتحقيق الاستقرار.
ومن جانبه أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، الذي يتولى إدارة الشؤون الروتينية للحكومة في غياب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عن تقديره للصداقة القوية والمتجذرة مع الصين.