قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، إن الاتفاق مع موسكو حول القاعدة البحرية الروسية في السودان قيد النقاش، وأن العلاقات مع موسكو قوية.
وحول مشاركة الجيش في الحياة السياسية، أكد البرهان أن القوات السودانية ستترك الساحة السياسية بعد الانتخابات المقررة في 2023.
أضاف أن الخرطوم في حوار مستمر مع المحكمة الجنائية الدولية وملتزمة بالعدالة وأن المؤتمر الوطني لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية بأي صورة من الصور، مشددا على أنهم ملتزمون بذلك.
وبشأن سقوط ضحايا خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها السودان، أفاد البرهان بأن التحقيقات بدأت، وأن السلطات ستسمح بالتظاهر السلمي.
أما اقتصاديWا، فأوضح أنه عندما يستقر الوضع سيعود الدعم الاقتصادي الدولي من خلال حكومة مدنية وشدد على أن السودان لن يعيد الدعم الذي رفعه أو يعود لطبع النقود.
وكان البرهان قد أكد أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية، وأن مهمته الحالية ستنتهي بانتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد.
وفي وقت سابق اليوم قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أنه لن ينوي الترشح لرئاسة السودان، مؤكدًا أن مهمته تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية.
وقال البرهان، في مقابلة مع قناة “العربية” الإخبارية، “لدي مهمة محددة ملتزم بها أمام الشعب والجيش وهي استكمال الفترة الانتقالية، ولن أترشح للرئاسة حتى لو طُلب مني ذلك، مهمتي تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية”، مؤكدًا في الوقت ذاته “أن الشعب السوداني بالكامل يدعم قراراتنا، وبعض النخب ترفضها”.
وأضاف أن رفع حالة الطوارئ في السودان مرتبط باجتماع مع الحكومة والتنسيق مع مجلس الأمن والدفاع، معتبرًا أن الاتفاق السياسي الأخير مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك كان بداية حقيقية للفترة الانتقالية في البلاد، لافتًا إلى أنه لم يتم إنجاز الكثير من مهام الفترة الانتقالية من قبل قوى سياسية.
وأشار البرهان إلى أن الجيش أوضح منذ البداية أنه سيمضي في الإصلاح، ونريد شراكة مع القوى السياسية للإعداد للمرحلة الانتقالية، موضحًا أن أبرز ما يعمل عليه حالياً هو تشكيل هيئة عليا للانتخابات، مضيفاً “لا نريد استبدال أحد من القوى السياسية، بل نريد إفساح المجال للجميع”.
جدير بالذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جدد تعاونه الكامل مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فى إنجاح الفترة الانتقالية، وصولا لانتخابات حرة ونزيهه بنهايتها.
وحث البرهان لدى لقائه بالقصر الجمهوري، فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الامم المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية فى السودان (يونيتامس)، الأمم المتحدة على “تقديم الدعم الإنساني المطلوب للسودان، لتخطي المصاعب الإنسانية خلال المرحلة الانتقالية”.
كما دعا الشعب السوداني إلى “مساندة ودعم الحكومة التي سيشكلها حمدوك، خلال الفترة المقبلة”.
من جانبه، أكد رئيس بعثة يونيتامس، “اهتمام الأمم المتحدة بإنجاح الفترة الانتقالية”، معتبرًا أن اتفاق 21 نوفمبر الموقع بين البرهان وحمدوك، يعد “خطوة متقدمة في اتجاه التوافق الوطني بين السودانيين”.
ونوه البرهان، أيضًا إلى “الخطوات الكبيرة التي تمت في تنفيذ بنود الاتفاق، وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين”.