ويرأس الرئيس التركي، وفد بلاده في اجتماعات الدورة السابعة للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا والتي ستنطلق في مدينة الدوحة بعد غدٍ الثلاثاء وسوف تستمر لمدة يومين.
بدوره، قال مصطفى كوكصو، السفير التركي في قطر، إن اجتماعات الدورة السابعة، ستشهد التوقيع على مزيد من اتفاقيات التعاون بين الطرفين في عدة مجالات.
ومنذ تأسيس اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا في عام 2014، وقع البلادان 68 اتفاقيا في مجالات الاقتصاد والصناعة والدفاع والأمن والاستثمار والطاقة والثقافة والتعليم والشباب والاقتصاد، وغيرها من اتفاقيات التعاون.
وأشار السفير التركي، إلى أن اللجنة، لم تساهم في تدعيم العلاقات الثنائية بين الدوحة وأنقرة فقط، بل تساهم أيضاً في تقريب وجهات النظر في السياسة الخارجية.
وأوضح أن 6 دورات كانت قد عقدت على مدار السنوات الماضية منذ تأسيس اللجنة، وقّع خلالها أردوغان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عشرات الاتفاقيات الهامة في شتى المجالات، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والعسكرية خلال اجتماعات اللجنة.
العلاقات الاقتصادية بين البلدين
وحول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، قال السفير التركي في الدوحة إنها “تشهد تطورا كبيرا وطفرة لا مثيل لها.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ ما يقارب الملياري دولار، وتتنوع قائمة الدول حسب الصادرات إلى قطر في عدة مجالات، بينما تأتي أهم الواردات من قطر إلى تركيا في مجالات الألومنيوم غير المعالج، والغاز المسال.
ولفت كوكصو إلى أن “هناك 183 شركة برأسمال قطري تعمل في تركيا، بينما هناك 711 شركة تركية عاملة في قطر، منها 47 شركة برأسمال تركي 100% إضافة إلى 15 شركة مسجلة في المنطقة الحرة القطرية”.
ووفق كلام السفير التركي، بلغت “القيمة الحالية للاستثمارات القطرية في تركيا، 33.2 مليار دولار حتى ديسمبر 2020، كما بلغت القيمة الإجمالية للمشاريع التي نفذتها صناعة المقاولات التركية في قطر 18.6 مليار دولار”.
وتوجه كوكصو برسالة طمأنة للمستثمرين القطريين بقوله، إن زيادة الأسعار الناتجة عن ارتفاع سعر الصرف في تركيا لا تؤثر تأثيرا مباشرا في الاستثمار والإنتاج والتوظيف، بل إن سعر الصرف التنافسي يجلب زيادة في الاستثمار والتوظيف.
فيما سبق، أكدت تركيا على تطور العلاقات الاقتصادية مع دولة قطر، خلال السنوات الأخيرة، وأشارت إلى النمو الكبير في حجم التبادل التجاري خلال السنوات الأخيرة.وقال أحمد بوراك أوغلو، رئيس مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية، إن تطور العلاقات الاقتصادية مع قطر يظهر في نمو التبادل التجاري بين البلدين من 350 مليون دولار في عام 2010 إلى 1.6 مليار دولار في عام 2019، وإلى 1.3 مليار دولار في عام 2020.
وأضاف بوراك أوغلو: “من المتوقع ان تزداد التجارة الثنائية بطريقة متوازنة وسريعة”.
كما أكد أوغلو أن مكتب الاستثمار يولي أهمية لتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الشركاء القطريين، من أجل تقديم فرص الاستثمار الواعدة في كلا البلدين.
ووفقا للبنك المركزي التركي، بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر من قطر إلى تركيا 33 مليار دولار أمريكي، وهو ثاني أعلى
قيمة للاستثمار الأجنبي المباشر في الأسهم، اعتبارا من نهاية ديسمبر 2020.
وفي تقييمه لمستوى التعاون الاقتصادي بين قطر وتركيا، قال أوغلو: “في العقد الماضي، قطعنا شوطا طويلا في العلاقات
الاقتصادية بين البلدين، حيث جرى توقيع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم مع دولة قطر، التي من شأنها
تعزيز تعاوننا في مختلف المجالات”
وبيّن أن التعاون بين البلدين يزداد في مجالات الاقتصاد، وتابع أوغلو: “نحن سعداء بالاهتمام الوثيق لرجال الأعمال القطريين في تركيا، ورغبتهم في مزيد من الاستثمار فيها”.