المغرب يشدد إجراءات منح التأشيرات لدخول المصريين
تتجه السلطات المغربية إلى تشديد إجراءات منح التأشيرات لدخول بعض المصريين، خصوصا رجال الأعمال منهم إلى المغرب، بسبب وجود حالات تلاعب بالتأشيرات، ورغبة هؤلاء في الاستقرار بالمملكة.
جاء ذلك في جواب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على تدخلات أعضاء لجنة الداخلية والشؤون الخارجية والدفاع الوطني، بمجلس المستشارين.
وبحسب تقرير لجنة الخارجية، فإن بوريطة تطرق إلى الصعوبات التي تواجه رجال الأعمال المغاربة في الحصول على التأشيرة في بعض الدول لاسيما جمهورية مصر العربية. وأكد أن الإشكال مطروح بسبب حالات التلاعب من قبل بعض المصريين بالتأشيرات تقتضي تشدد المغرب في منح التأشيرة لهم نظرا لرغبتهم في الاستقرار بالمغرب وما يترتب عن هذا الوضع من تبعات اجتماعية ومشاكل أمنية.
في سياق متصل، قال بوريطة، إن إغلاق الحدود مرتبط بتطورات الجائحة على الصعيد الدولي وما يصدر عن منظمة الصحة من توصيات، فضلا عن الرصد اليومي والعمل الجبار التي تقوم به اللجنة العلمية على الصعيد الوطني لتحصين الوضع الصحي وحمايته. وأضاف أن القرارات الصادرة عن اللجنة العلمية سواء الخاصة بالتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد أو إغلاق المجال الجوي تصدر
انطلاقا من تطور المؤشرات المقلقة حول الوضع الصحي على الصعيد العالمي ولاسيما أوروبا عبر التشاور مع وزارة الصحة وباقي القطاعات المعنية.
وفي سياق آخر، رحبت وزارة السياحة المغربية، بموافقة الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية على إنشاء مكتب لها بمدينة مراكش.
وذكرت الوزارة المغربية في بيان، أن هذا الاختيار يجسد الريادة القارية للمغرب على مستوى التنمية السياحية، خاصة وأن المكتب الجديد يعد الثاني للمنظمة على المستوى الدولي.
كانت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، المنعقدة في دورتها الـ24 مؤخرًا بمدريد، خلال الفترة من 30 نوفمبر الماضي إلى 3 ديسمبر الجاري، وافقت على احتضان المغرب أول مكتب إفريقي للمنظمة سيكون مقره بمدينة مراكش، كما تم انتخاب المغرب عضوًا في المجلس التنفيذي للمنظمة ممثلًا لإفريقيا خلال الفترة بين 2021 – 2025.
كما تم اختيار قرية سيدي كاوكي، بإقليم الصويرة بالمغرب، كأفضل قرية سياحية عام 2021، وذلك من بين أكثر من 170 ترشيحًا من 75 دولة.
ويتولى المكتب القاري للمنظمة في مدينة مراكش، مهمة تعزيز الاستثمار والابتكار السياحي، من خلال نموذج التعاون بين بلدان الجنوب وفق رؤية المغرب للعمل الإفريقي المشترك.
ومنظمة السياحة العالمية هي منظمة تابعة للأمم المتحدة تهتم بشؤون الدول من الناحية السياحية، وتصدر الإحصائيات المتعلقة بالطلب والعرض السياحي على مستوى العالم، ومقرها في مدريد.
نشأت المنظمة كمؤتمر دولي لاتحادات النقل السياحي الرسمية، والذي اسس في 1925 في لاهاي، وبعد الحرب العالمية الثانية. عدل اسمها إلى الاتحاد الدولي لمنظمات السفر الرسمية وانتقلت إلى جنيف.
وكان هذا الاتحاد منظمة فنية وغير حكومية ووصل عدد اعضائه أثناء ذروته إلى 109 منظمات سياحية وطنية و88 اعضاء مرافقين من بينهم مجموعات في القطاعين العام والخاص في العالم. في 1967 طالب اعضاء الاتحاد بتحويله إلى كيان حكومي دولي يفوض باجراء الاتفاقات على أساس عالمي بخصوص كل المسائل المتعلقة بالسياحة وللتعاون مع المنظمات المنافسة الأخرى، خصوصًا تلك التابعة لنظام الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونسكو ومنظمة الطيران المدني الدولية.
واتخذ قرار لنفس الغرض في 1969 من قبل الجمعية العمومية للامم المتحدة لتنظيم الدور المركزي للاتحاد الذي يجب أن يلعبه في مجال السياحة العالمية بالتعاون مع الكيانات الموجودة ضمن الأمم المتحدة. وبعد ذلك القرار اقر النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 1974 من قبل الدول التي انتسبت منظماتها السياحية الرسمية إلى الاتحاد الدولي الانف الذكر.