الرئيس اللبناني يؤكد حرصه على تعزيز العلاقات مع الخليج
أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، حرص بلاده على أفضل العلاقات مع دول الخليج.
وقال الرئيس اللبناني: “لا ننسى الأيادي البيضاء لهذه الدول – الخليجية- في الكثير من المحطات والظروف الصعبة، ولا أن ننسى الاستضافة الكريمة التي يلقاها اللبنانيون العاملون في دول الخليج، ونأمل أن هذه الغيمة الرمادية التي تخيم في أجواء العلاقات بين لبنان ودول الخليج، تنجلي في أسرع وقت، من خلال الحوار والثقة والاحترام المتبادل”.
وتابع: “لبنان وصل في الحقيقة الى مرحلة حساسة جدا وخطيرة، اقتصاديا وسياسيا، نحتاج فيها إلى لقاء عميق بين أفراد الأسرة اللبنانية لرسم خريطة طريق للمستقبل، لأن التدهور المريع للأوضاع المعيشية الذي وصلنا إليه، بات يؤثر بشكل حاد على قدرة اللبنانيين على التحمل، وهو يهدد بالأسوأ، لذا، أدعو إلى حوار عميق بين اللبنانيين، للبحث في خطوات النهوض وإعادة اللحمة بينهم”.
وأضاف: “بلدنا آمن رغم كل الظروف الاستثنائية التي يمر بها، ولا عودة إلى الحروب الداخلية”.
وأكمل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون: أمل أن “تنجلي الغيمة الديبلوماسية مع دول الخليج من خلال الحوار والاحترام المتبادل”، مؤكدا “حرص لبنان على أفضل العلاقات مع دول الخليج”.
ووصف ميقاتي الاتصال الثلاثي بأنه “خطوة مهمة” لإعادة العلاقات التاريخية بين السعودية ولبنان.
والسبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مبادرة لمعالجة الأزمة بين السعودية ولبنان، والتي جاءت على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي بشأن اليمن، اعتبرتها المملكة “مسيئة”.
وقال الرئيس الفرنسي قبيل مغادرته السعودية في ختام جولة خليجية قصيرة، إنّ “السعودية ولبنان يريدان الانخراط بشكل كامل” من أجل “إعادة تواصل العلاقة” بين البلدين في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير.
والجمعة، أعلن وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي تقدمه باستقالته من منصبه من أجل “حلحلة الأزمة” بين بلاده والسعودية.
وقال قرداحي، خلال مؤتمر صحفي: “لم أقصد بكلامي عن حرب اليمن الإساءة لأي أحد، الحملات ضدي أزعجتني لأنها تسببت في تحميل شعب بكامله مسؤولية كلام قلته بمحبة”.
وقد وقّع الرئيس اللبناني ميشال عون مرسوم قبول استقالة قرداحي، بعد إجراء مماثل من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وتمنى أن “تضع استقالة قرداحي حدا للخلل الذي أصاب العلاقات اللبنانية-الخليجية”.