محاولات لإنعاش الريال.. تعيين محافظًا جديدًا للمركزي اليمني
أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي.
وشمل التشكيل الجديد، تعيين محافظ، ونائب محافظ جديدين للبنك، في ظل انهيار غير مسبوق للعملة المحلية، والمسؤولان المعينان حديثا هما أحمد غالب المعبقي محافظا، ومحمد عمر باناجه نائبا للمحافظ، وفقا لقرار جمهوري نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وتأتي قرارات الرئيس هادي ضمن إصلاحات اقتصادية تستهدف وقف تدهور الريال في سوق الصرف أمام العملات الأجنبية، حيث تهاوى سعر الريال ليصل إلى 1700 مقابل الدولار الواحد.
ويُبقي البنك المركزي على سعر صرف رسمي عند 530 ريالا للدولار.
كما أصدر الرئيس هادي قرارا رقم (69) بتكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمراجعة وتقييم كافة أعمال البنك المركزي منذ تاريخ نقله ومباشرة عمله من العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر 2016 وحتى نهاية العام 2021.
ومنح القرار رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حق اختيار مدقق حسابات متخصص وخبير اقتصادي وعضو من الجهاز القضائي المتخصص لمساعدة الجهاز في اداء هذه المهمة.
وحذر وزير يمني، من أن الوضع الاقتصادي في بلاده أصبح لا يطاق وبحاجة لتدخل عاجل.
وقال وزير الصحة العامة والسكان، قاسم بحيبح، في حسابه على “تويتر”: “الوضع الاقتصادي في الجمهورية أصبح لا يطاق ويحتاج إلى تدخل عاجل وإنقاذ بدعم داخلي وخارجي عاجل في ظل الظروف الصعبة”.
وأضاف بحيبح “إذا كانت الاستقالة سبيلا لحل الأزمة فكثير من الوزراء مستعدون لذلك”.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه الريال اليمني انهياره بشكل غير مسبوق، في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، وسط ارتفاع حاد في الأسعار وموجة احتجاجات شعبية.
وكان الرئيس قد عين أحمد عبيد الفضلي رئيسا ومحافظا للبنك المركزي اليمني في سبتمبر 2019 قبل أن يتم تعين المعبقي، الإثنين، في مسعى لإنقاذ الريال من التدهور القياسي للمرة الأولى في تاريخه.
الريال اليمني يفقد ثلاثة أرباع قيمته
تحدث صيارفة ومتعاملون، عن هبوط حاد لسعر صرف الريال اليمني ليصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار وللمرة الأولى في تاريخه.
ونقلت وكالة “رويترز” عن صرافين في عدن، أن سعر صرف الدولار في جنوب اليمن، في السوق السوداء الموازية مساء يوم السبت تخطى عتبة 1581 ريالا للشراء، و 1595 ريالا للبيع، لتنخفض قيمة الريال لأدنى مستوى على الإطلاق، مقابل حوالي 1200 ريال المسجل في مطلع أكتوبر.
ويعتبر هذا، أسوأ انهيار لقيمة العملة المحلية والريال اليمني في تاريخها ومنذ بدء الحرب في البلاد قبل سبع سنوات.
وفقد الريال اليمني، أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، عندما بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بتحرير سعر صرف الريال وأصدرت توجيهات للبنوك باستخدام سعر الريال الذي يحدده السوق بدلا من تثبيت سعر محدد وقتها من البنك المركزي عند 250 ريالا.
وتسبب الهبوط السريع للعملة، في زيادات حادة بصورة يومية في الأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء غالبية السلع الأساسية في عدن ومحافظات جنوب وشرقي البلاد.