الإمارات واليونسكو يوقعان اتفاقية لإنشاء المركز الدولي لبناء القدرات
وقعت الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اتفاقية لإنشاء المركز الدولي لبناء القدرات في مجال التراث الثقافي غير المادي بالدول العربية في إمارة الشارقة.
ومن المقرر، أن يتخذ المركز الدولي من معهد الشارقة للتراث مقراً له بما يسهم في تعزيز الجهود التي تبذلها دولة الإمارات وإمارة الشارقة لحماية التراث الثقافي غير المادي وتعزيز الوعي به.
وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة الثقافة والشباب- رئيسة اللجنة الوطنية لدولة الإمارات للتربية والثقافة والعلوم- نورة بنت محمد الكعبي، التي وقعت على الاتفاقية مع أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، اليوم الخميس ، على الدور الرائد الذي تلعبه بلادها في حفظ وحماية التراث الثقافي غير المادي بإعتباره إرثاً حضارياً تستفيد منه الإنسانية بأسرها وهو ما يتطلب تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية الفاعلة في هذا المجال من أجل تحقيق مزيد من التعاون لصون هذا الإرث للأجيال القادمة وإنشاء المؤسسات القادرة على الوصول إلى هذا الهدف.
وأوضحت الوزيرة، أن إنشاء المركز الدولي لبناء القدرات في مجال التراث الثقافي غير المادي بالدول العربية في إمارة الشارقة يؤكد على ثقة منظمة “اليونسكو” بقدرة دولة الإمارات على تفعيل هذا المركز وتوفير كل الإمكانيات اللازمة له لتحقيق أهدافه وفي الوقت نفسه يعكس المكانة المتميّزة للإمارة في مجال الثقافة والتراث وحرصها على المساهمة في كل ما شأنه أن يحافظ على التراث الثقافي المحلي والعربي والعالمي.
وجدير بالذكر، أنه بموجب هذه الاتفاقية يختص المركز في بناء القدرات للمحافظة على التراث الثقافي غير المادي وذلك بهدف تعزيز اتفاقية عام 2003 لحماية التراث الثقافي غير المادي والمساهمة في تنفيذها بالدول العربية وتعزيز القدرات المؤسسية لحماية التراث الثقافي غير المادي في الدول العربية مع تعزيز مقاصد وأهداف اتفاقية عام 2003 في المنطقة ورفع مستوى مشاركة المجتمعات والمجموعات والأفراد في حماية التراث الثقافي غير المادي إضافة إلى رفع مستوى الوعي بالتراث الثقافي غير المادي وضمان احترامه في الدول العربية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحماية التراث الثقافي غير المادي.
تحتضن الشارقة أيضاً المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي “إيكروم- الشارقة” الذي أسسه المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية “إيكروم” التابع لمنظمة “اليونسكو” بالاشتراك مع حكومة إمارة الشارقة عام 2011 ويسعى المركز إلى تعزيز قدرات العاملين في مؤسسات التراث الرسمية بالدول الأعضاء لتمكينهم من إدارة مواقع التراث الثقافي والمعالم التاريخية والمجموعات المتحفية، وذلك وفق أسس مستدامة.
أخبار أخرى
رئيس الإمارات يعين سعادة سالم مندوبًا دائمًا لدى “اليونسكو”
اعتمد رئيس دولة الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان، الأربعاء، قرارًا بتعيين سعادة سالم خالد عبدالله القاسمي، مندوبًا دائمًا للدولة، لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
وصرحت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، معالي نورا بنت محمد الكعبي، إن سعادة سالم القاسمي يمتلك خبرة واسعة، وسيساهم تعيينه كمندوب دائم للدولة في تعزيز أواصر التعاون بين دولة الإمارات والمنظمة، وسيؤثر إيجابيًا على الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الدولة في مجالات عمل المنظمة المختلفة.
وأضافت وزيرة الثقافة والشباب: “تعيين سعادته بهذا المنصب سيساهم في تعزيز مكانة الدولة، وإبراز جهودها في المنظمات، والمؤسسات الدولية، كما سيبرز الدور القيادي الذي تلعبه الدولة في قيادة ودعم المبادرات والمشاريع الاستراتيجية في مجالات التربية والثقافة والعلوم وحماية وحفظ التراث، ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم، وذلك من خلال العديد من المشروعات المشتركة التي تسهم في تعزيز التعاون الإنساني والتلاقي الثقافي القائم على التسامح والانفتاح والتعاون المشترك”.
وأكدت الوزيرة الإماراتية على أن “الإمارات تمتلك سجلًا حافلًا من التعاون مع اليونسكو في العديد من المجالات، حيث تعد الإمارات من أكبر الدول المانحة لمنظمة اليونسكو، إضافة إلى كونها نفذت وتنفذ العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية البارزة في مجال التربية والثقافة والعلوم، إسهاماً منها في تكريس الرؤى والأهداف التي تنطلق منها هذه المشاريع”.
من جانبه قال المندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو: إن “علاقتنا في دولة الإمارات مع اليونسكو تقوم على أسس متينة من المشاركة والتعاون بهدف الوصول إلى إقامة حوار استراتيجي عالمي حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في مجالات الثقافة والعلوم والتربية والتراث، مما سيساهم في تعزيز روابط ووشائج التعاون الدولي في مجالات عمل المنظمة المختلفة”.
وأضاف المندوب الدائم، قدمت الإمارات الدعم لمشاريع لمنظمة اليونسكو، ومنها مشروع “إحياء روح الموصل” وما نتج عنه من مبادرات مثل إعادة إعمار الجامع النوري في الموصل، ومنارته الحدباء، وكذلك إعادة إعمار كنيستي الطاهرة والساعة، بالإضافة إلى صناديق استفادت منها العديد من دول العالم في هذا المجال؛ وعلى رأسها صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم المشاريع التعليمية.