وكانت الولايات المتحدة، أعلنت، مساء أمس الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات عسكرية وأمنية في إيران وسوريا.
وأوضح بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات شملت 14 شخصا و4 كيانات، بما في ذلك القوات الخاصة الإيرانية لمكافحة الإرهاب، ومخابرات القوات الجوية السورية، وعناصر في أجهزة الأمن السورية، وغيرها.
وقالت الوزارة الأمريكية إن قوات مكافحة الإرهاب الخاصة الإيرانية استهدفت المحتجين بالأسلحة النارية، بينهم نساء وأطفال، واستخدمت القوة المفرطة.
فيما زعمت تورط القوات الجوية السورية في هجمات بالأسلحة الكيميائية ضد مدنيين، فضلا عن اتهامها ضباطا كبارا في الأمن والاستخبارات السورية بالضلوع في اعتقال وتعذيب ووفاة معارضين.
تأتي هذه العقوبات وسط استعدادات لاستئناف المفاوضات بين إيران والقوى العالمية في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، حيث يأمل الجانب الغربي في عودة طهران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق وتتطلع الجمهورية الإسلامية إلى رفع العقوبات الدولية عنها.
وفي سياق آخر، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا ستتعرض لـ”عقوبات شديدة اقتصادية وغيرها” في حال حصول تصعيد عسكري في أوكرانيا.وبهذا حذر الرئيس الأمريكي نظيره الروسي من عقوبات شديدة ومتنوعة إذا ما أقدمت روسيا على مهاجمة أوكرانيا، جاء ذلك خلال قمة افتراضية جمعت الرئيسين وكان مخطط لها أن تستمر عدة ساعات لكنها انتهت بعد نحو ساعتين فقط.
خطة جديدة للناتو لردع أي هجوم روسي
ذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن أعرب عن “مخاوف” الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا. وجاء في البيان أن “الرئيسين كلفا فريقيهما متابعة (المحادثات) وستقوم الولايات المتحدة بذلك بالتنسيق الوثيق مع حلفائها وشركائها”.
هى الرئيسان قمتهما الافتراضية بعد نحو ساعتين فقط بعد أن كان مخطط لها أن تستمر عدة ساعات، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية. وكان الكرملين قد ذكر في وقت سابق أن القمة يمكن أن تصبح محادثات طويلة للغاية في ضوء تعدد موضوعات الصراع.
وتشدد الولايات المتحدة بإصرار على تعاونها الوثيق مع الأوروبيين والأوكرانيين، بعدما اتهمت بالتفرد خلال انسحابها من أفغانستان، وبالتعامل مع بعض الملفات الدولية بدون مراعاة حلفائها.
ومن المقرر أن يعقد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان مؤتمراً صحفياً في الساعة 19,00 ت غ في واشنطن.
لقاءات أخرى للتشاور.
روسيا
وبعد اللقاء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن يعتزم التشاور مع حلفائه الأوروبيين، وقال بيان إن بايدن سيتحدث مع المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، كما سيعرض خلال الأيام المقبلة فحوى محادثاته مع بوتين على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أفدت الإدارة الأمريكية الإثنين.
وكان الحلفاء قد اتفقوا يوم الاثنين على البقاء على اتصال وثيق لاتخاذ رد منسق شامل على حشد روسيا لجيشها على حدود أوكرانيا.
وبدأت المحادثات بين بايدن وبوتين في الساعة 15,07 ت غ بحسب البيت الأبيض بتبادل مجاملات نقلها التلفزيون الروسي. وأعرب بايدن عن “سروره” للقاء بوتين، مبدياً أمله في أن يجري لقاءهما المقبل وجها لوجه.
وقال بوتين مبتسما “تحياتي سيادة الرئيس”، وظهر في مقطع فيديو قصير بثه الكرملين جالسا خلف طاولة طويلة أمام شاشة يظهر عليها نظيره الأمريكي. والرئيس الروسي موجود حالياً في مقره في سوتشي على البحر الأسود، فيما شارك بايدن في اللقاء من “غرفة العمليات” في البيت الأبيض. ولم تبث واشنطن أي مشاهد عن اللقاء.
واختيار “غرفة العمليات” المحاطة بتدابير أمنية مشددة والمغلقة على الصحفيين، وهي القاعة التي تشرف منها الإدارة الأمريكية على العمليات العسكرية الحساسة، يشير إلى درجة التوتر الشديد المحيط بالقمة في واشنطن.