أعلنت السلطات الليبية، اليوم الأحد، إعادة فتح الطريق الساحلي الليبي، والذي يربط بين شرق البلاد و غربها، وتعتبر السلطة الاتقالية هذه الخطوة هي خطوة جديدة ومهمة في إستعادة وحدة البلاد.
وصرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد الدبيبة، في كلمته على مواقع التواصل الاجتماعي أن اليوم ستغلق صفحة من المعاناه للشعب الليبي ونخطو نحو بناء جديد في الإستقرار والوحدة .
بينما قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفيي، إن أهمية إعادة فتح الطريق تكمن في رفع المعاناة عن الشعب الليبي.
وأشار إلى أن السلطات الاتقالية، حققت بهذة الخطوة أحد أهم الأهداف التي سعت إليها .
وهذا الطريق يمتد من الحدود الليبية التونسية إلى الحدود الليبية المصرية، ويربط بين شرق البلاد و غربها ، مرورا بمدية سرت، ويبلغ طوله حوالي 1.8 كم ويعد هذا الطريق شريان رئيسي للبلاد
ومن الجدير بالذكر، أن هذا الطريق تم إنشاؤه في عام 1937 في عهد الإحتلال الإيطالي و عرف سابقا بطريق بالبو على اسم الحاكن الإيطالي لليبيا انذاك وقد استخدم في الحرب العالمية الثانية في نقل الإمدادات للقوات المتحاربة في ليبيا سواء من المحور او الخلفاء .
وفي عام 2008 وقع معمر القذافي، إتفاقية مع إيطاليا لصيانة الطريق تعويضًا لليبيا عن الأضرار التي طالتها أثناء الاستعمار الإيطالي .
تم إغلاق هذا الطريق الإستراتيجي في ابريل عام 2019 نتيجة العمليات العسكرية بين الجماعات المسلحة والأطراف المتازعة في مديتي سرت ومصراته .
وقد عانى الليبين أثناء غلق هذا الطريق وتكبدوا الكثير من الخسائر، حيث أن الطريق البديل له يتسبب في دفع المسافرين لعبور طرق خطيرة بديلة واستغراق وقت أطول، يصل إلى ضعفين أو 3 أضعاف الطريق الأساسي.
وفي ديسمبر 2020 توصلت اللجة العسكرية المشتركة (5+5) إلى ضرورة إعادة فتح هذا الطريق مرة أخرى .
وذلك تنفيذًا لبنود إتفاقية جنيف لوقف إطلاق النار الدائم في أكتوبر 2020 .
وقد تم تشكيل فرق هدسية بالتعاون مع الأمم المتحدة والأجهزة الإستخبراتية لإعادة فتحه وتأمينه بعد إزالة الألغام من الطريق .