الصومال.. الندوة العالمية تقدم معدات ومساعدات طبية لعلاج مصابي “كورونا”
وَفر مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الصومال معدات ومساعدات صحية مكونة من مولد كهربائي وأدوية صحية وأدوات نظافة لمستشفى (ديمرتينو) بالعاصمة مقديشو المتخصص في معالجة مصابي فيروس كورونا.
بدورها، ثمّنت إدارة المستشفى ما قَدّمه مكتب الندوة من مساعدات تزامنت مع تخوف البلاد من موجة رابعة من الفيروس المتحور، الذي تعانيه بعض الدول من جنوب إفريقيا، والتي اضطرت إلى عودة الإغلاق التام خوفًا من تفشي الفيروس وفقدان الأرواح.
وأبدت إدارة المستشفى امتنانها لجهود الندوة ومشاركتها في إنقاذ الشعب الصومالي من جائحة فيروس كرونا، كما ثمّنت جهود المملكة العربية السعودية في الدعم المستمر والمساعدات المتواصلة للشعب الصومالي على كل الأصعدة، ودعت إلى مواصلة الدعم وبسط يد العون للمستشفى الذي قد تزداد احتياجاته من أدوات التعقيم والأسرّة المجهزة بالتنفس وعبوات الأكسجين لاستيعاب أكبر عدد من المصابين.
وتمتاز صوماليلاند بدرجة عالية من الاستقرار والأمن مقارنة ببقية أراضي الصومال، وتحتفظ حكومة صوماليلاند بعلاقات غير رسمية مع بعض الحكومات الأجنبية التي أرسلت وفوداً بروتوكولية إلى العاصمة هرجيسا. كما تملك إثيوبيا مكتباً تجارياً في هرجيسا
جدير بالذكر، أن جمهورية أرض الصومال أو صوماليلاند، جمهورية أعلنت استقلالها عن بريطانيا عام 1960، واعترفت بها أكثر من 34 دولة عضو في الأمم المتحدة، واستعادت استقلالها عن بقية الأراضي منذ عام 1991، تسعى جاهدة لتحقيق تقدم اقتصادي من خلال العلاقات مع الدول والمؤسسات الراغبة.
تمتاز صوماليلاند بدرجة عالية من الاستقرار والأمن مقارنة ببقية أراضي الصومال
وعقب انهيار النظام العسكري الذي كان يحكم البلاد عام 1991م بادر زعماء الحركة الوطنية الصومالية بقرار إعلان انفصال إقليم شمال الصومال الذي كان يضم آنذاك خمس محافظات عن بقية الصومال في نفس العام. ومنذ ذلك الحين نجحت أرض البلاد في تحقيق مصالحة حقيقية بين العشائر التي تقطن الإقليم، وعملت على نشر الأمن والنظام والقانون، وقامت بإقرار أول دستور لها من خلال استفتاء أجري عام 2001م، كما نظمت في فترات مختلفة انتخابات حرة وناجحة تشمل الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية.
وأسفرت الإنتخابيات الأخيرة في صوماليلاند عن فوز حزب أرض الصومال الوطني الذي يطلق عليه اسم “وداني” فاز بعدد 31 مقعدا من مقاعد البرلمان وعددها 82 مقعدا في حين حصل حزب “العدالة والرفاه” على 21 مقعدا، أما حزب “الوحدة والتنمية” الحاكم فحصل على 30 مقعدا.
وكانت الانتخابات تعطلت لمدة 10 سنوات بسبب نزاع بين الأحزاب الثلاثة على تشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات وتمت تسوية هذا الخلاف في الآونة الأخيرة.