مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تفاصيل شهادة رضا شمیراني أمام المحكمة السويدية لفضح جرائم النظام الإيراني

نشر
الأمصار

كشف تقرير أعدته “المقاومة الإيرانية”، أن المحكمة السويدية المختصة بالجرائم الدولية  عقدت جلستها التاسعة والأربعین،  في ستوكهولم لمحاکمة حميد نوري، المسؤول السابق في السجون الإيرانية، بتهمة “ضلوعه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية” ودوره في “تنفيذ إعدامات جماعية بحق الآلاف من السجناء السياسيين” في صيف 1988، معظمهم بالدرجة الأولى من منظمة مجاهدي خلق، وبعض أعضاء التنظيمات اليسارية.

رضا شمیراني
وأدلى اليوم رضا شمیراني، أحد الناجين من اعدامات عام 1988 بشهادته وحضر جلسة المحكمة كشاهد على “عمليات التعذيب والإعدامات”.
وكان رضا شميراني، المواطن السويسري الإيراني، سجين سياسي سابق، سجن لأكثر من عشر سنوات في سجن إيفين في طهران، وخلال فترة اعدامات عام 1988
وأكد التقرير، أنه في بدایة جلسة اليوم، أدى رضا شميراني أقسم اليمين بناءً على طلب القاضي، ثم وصف بالتفصيل مشاهداته في السجن ولا سيما بخصوص احداث صيف 1988.

شمیراني
وأوضح رضا شمیراني قائلا: “في أواخر ربيع 1986 تم نقلي من سجن قزل حصار إلى سجن إيفين، وفي سجن إيفين، بدأت مذبحة السجناء في 26 أغسطس 1988 واستمرت لمدة شهرين، حيث تم اعدام حوالي 3500 إلى 4000 سجين وسجینة هناك”.
وأضاف رضا شميراني يقول: “بعد المجزرة، أخبرني رئيس وزارة المخابرات في سجن إيفين في نهاية أكتوبر / تشرين الأول 1988 أن أنشطتكم داخل السجن وأنشطة عوائلکم خارج السجن تسببت لنا الكثير من المشاكل و نحن نتعرض لضغوط حول انتهاك حقوق الانسان “.
ونقل شمراني عن عنصر المخابرات قوله: “أننا قمنا بتنفيذ هذه الإعدامات وفق حکم الخمینی، وانتم الذین بقیتم علی قید الحیاة، عندما يفرج عنکم، اذا التحقتم بمجاهدي خلق مرة أخرى، سنعدمکم اینما يتم القاء القبض علیکم”.

شمیراني
وقال الشاهد رضا شمیراني أيضا إنه خلال فترة الاعدامات التقى بالرئيس الإيراني الحالي، إبراهيم رئيسي، الذي كان آنذاک عضوا في لجنة الاعدامات التي تصفها المعارضة بـ”لجنة الموت”، وأکد بإن رئيسي كان يحث القاضي نيري على اصدار احكام الاعدام.

وسبق أن تحدث شمیراني‌ عن الاعدامات قائلا: “تم أخذ المجموعة الأولى من زنزانات إيفين لمقصلة السجن مساء 26 يوليو 1988، وكانوا قد بدأوا الاستعدادات العملية للمجزرة قبل أشهر وبدأوا في تصنيف السجناء، ولقد عشت هذه التجربة شخصيا، ففي سبتمبر 1987 تم نقلي إلى الحبس الانفرادي وتعرضت للتعذيب لكي أفشي أسماء كبار الاعضاء من بين السجناء لكني رفضت”.
وأکد  رضا شميراني: “إني حاولت الانتحار حتى لا أفشي أسرارا تحت التعذيب وقد أنقذني محاولة الانتحار، وبالتزامن مع قبول خميني وقف إطلاق النار في شهر يوليو، أمر خميني بتشكيل فرق الموت”.