الأمم المتحدة: ليبيا تنتهك القانون الدولي بتخليها عن المهاجرين واللاجئين في الصحراء
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أمس الجمعة، إن المهاجرين واللاجئين يتعرضون لترحيلهم إلى أوطانهم من ليبيا دون فحص أو دراسة حيثيات قضاياهم.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى أن ما حدث مؤخرا بحق 18 لاجئا من السودان، تم نقلهم عبر الصحراء قبل أن يتم تركهم لمصيرهم المجهول على الحدود مع السودان بمثابة نموذج لما يمر به اللاجئون في ليبيا، مضيفا أن 24 إريتريا يواجهون في الوقت الراهن معاملة مماثلة.
وقالت الأمم المتحدة، إن الأطفال والحوامل تم ترحيلهم لأوطانهم بهذه الطريقة أيضا، كما تم احتجاز اللاجئين في معسكرات الاعتقال خلال الآونة الأخيرة، وحرمانهم من التواصل مع وكالات المنظمة الدولية.
وأكد المكتب أن مثل هذه الإجراءات ضد الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء فرارا من الخطر، تنتهك القانون الدولي.
وأضاف أن المهاجرين يخشون من سوء المعاملة بشدة من جانب الحكومة وعصابات تهريب البشر على حد سواء، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
أخبار أخرى
الأمم المتحدة: بدأنا نشر عناصر في ليبيا من أجل مراقبة عملية وقف إطلاق النار
قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إنها بدأت نشر عناصر تابعة لها في ليبيا من أجل مراقبة عملية إيقاف إطلاق النار.
كما ذكرت الأمم المتحدة أنها ستستأنف رحلات طيران من ليبيا لإجلاء مهاجرين عالقين هناك.
وأعلنت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزمارى ديكارلو، أمس الخميس، عن وصول المجموعة الأولى من المراقبين الدوليين إلى ليبيا لمراقبة إيقاف إطلاق النار فى البلاد.
قالت ديكارلو، فى تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي لحساب بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا: «يسرنى أن أعلن، بأنه تماشيًا مع طلب السلطات الليبية والتفويض الصادر عن مجلس الأمن، فإن المجموعة الأولى من المراقبين التابعين للأمم المتحدة وصلوا اليوم لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الليبيين أنفسهم».
وجاء إعلان ديكارلو، بعد ساعات من مشاركتها فى مؤتمر “استقرار ليبيا” الذى عقد فى طرابلس، إذ خاطبت الحاضرين مكررة دعوة الأمم المتحدة إلى انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.
وأوضحت أن الفريق سيعمل بالتشاور مع المراقبين الليبيين الذى عينتهم اللجنة العسكرية المشتركة، مشيدة باللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) على وحدة الهدف التى سادت المسار الأمنى، وقالت إن اللجنة تمثل قدوة لباقى المؤسسات والفاعلين الوطنيين، وأكدت أن خطة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية هى أحدث الإنجازات التى حققتها اللجنة.
من ناحية أخرى، أكد البيان الختامى لمؤتمر “دعم استقرار ليبيا” على الالتزام الدائم والثابت للحكومة الليبية بسيادة البلاد وسلامتها الإقليمية ورفضها القاطع للتدخلات الخارجية، وإدانتها لمحاولات خرق حظر السلاح وإثارة الفوضى.
وقالت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحفي، فى ختام أعمال مؤتمر “دعم استقرار ليبيا” فى العاصمة طرابلس، إن البيان الختامى للمؤتمر أكد التزام الحكومة الليبية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، ومخرجات مؤتمر برلين وخارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسى الليبى ودعوة الجميع لتنفيذ هذه القرارات.
وأكد البيان ترحيب الحكومة الليبية بعودة سفارات الدول للعمل من داخل العاصمة الليبية طرابلس، ودعوة باقى الدول لعودة عمل سفاراتها من داخل العاصمة طرابلس، مشيدًا بالدور المحورى للأمم المتحدة فى دعم الاستقرار فى ليبيا، وكذلك جهود كل من الاتحاد الإفريقى ولجنته رفيعة المستوى لرؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقى المعنية بليبيا واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية ودول الجوار الليبى.
الأمم المتحدة: يجب وضع خطة عاجلة للوضع المزري للاجئين في ليبيا
حثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان الجمعة، الحكومة الليبية على وضع خطة عاجلة لمعالجة ما وصفته بالوضع “المزري” لطالبي اللجوء واللاجئين على الفور “بطريقة إنسانية وقائمة على احترام الحقوق”.
ونقل البيان عن فينسينت كوشتيل، المبعوث الخاص للمفوضية لشؤون غرب ووسط البحر المتوسط، القول: “شهدنا تدهورا حادا في الوضع الذي يواجهه طالبو اللجوء واللاجئون المستضعفون في طرابلس منذ بدء المداهمات الأمنية والاعتقالات التي قامت بها السلطات الليبية في أكتوبر.
وقال البيان، إن المفوضية تقف على أهبة الاستعداد، جنبا إلى جنب مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، لدعم خطة عمل عاجلة يمكن أن تساعد في تخفيف المعاناة “الرهيبة” لطالبي اللجوء واللاجئين في ليبيا.
وأضاف أن المفوضية تواصل دعوتها للسلطات الليبية إلى “احترام حقوق الإنسان وكرامة طالبي اللجوء واللاجئين، ووقف اعتقالهم التعسفي وإطلاق سراحهم”.