“كنا محبوسين في مؤخرة الشاحنة”.. شهادات الناجين من حادثة المهاجرين في المكسيك
ظهرت شهادات الناجين من حادثة إنقلاب الشاحنة في المكسيك التي كانت تقل المهاجرين، والتي أوضحت أنهم كانوا محبوسين في مؤخرة الشاحنة لمدة ساعتين تقريبًا، كانت درجة الحرارة أكثر من 30 درجة.
وأضافوا “ولم يسمح لهم سوى فتحة صغيرة في سقف صندوق النقل بتجنب السقوط مختنقاً، وكان عددهم ايقرب من 150 مسافر مزدحمين إلى بويبلا، وجاء معظمهم من غواتيمالا وآخرون من هندوراس وإكوادور وجمهورية الدومينيكان، بحسب صحيفة “البايس” الإسبانية.
وأكدت الصحيفة، أن جميع المهاجرين أرادوا الشيء نفسه، وهو الوصول إلى الولايات المتحدة من المكسيك بأي شكل من الأشكال، ولكن السيارة التي كانت تسير بسرعة 100 كيلومتر في الساعة انقلبت واصطدمت بجسر في تشيابا دي كورزو بولاية تشياباس.
وبين الناجين أنه قبل وقوع الحادث بدقائق ، كان المهاجرون قد شعروا بالفعل أن الشاحنة كانت تسير بسرعة عالية في المكسيك، موضحين أن السيارة التي تسببت في إنقلاب الشاحنة في المكسيك كانت تتحرك بشدة لدرجة أنها صدمتهم من جانب إلى آخر ، كما يتذكروا.
وكشفت صحيفة “البايس” الإسبانية، أنه لقي ما لا يقل عن 55 مهاجرا حتفهم، من بينهم عدة قاصرين، وأصيب 105 آخرون يوم الخميس في حادث شاحنة بالقرب من توكستلا جوتيريز، عاصمة ولاية تشياباس المكسيكية، وفقا لآخر رصيد صادر عن السلطات الجمعة.
وأكدت الصحيفة، أن المقطورة التي كان يستقلها المهاجرون تدور بسرعة مفرطة، بحسب معلومات من الحماية المدنية، وهو السبب الرئيسي للخسارة حتى الآن، حيث وفر السائق الذي كان ينقل 166 شخصا مزدحمًا، وتعتبر حادثة توكستلا جوتيريز هي واحدة من أكبر المآسي مع المهاجرين التي عانى منها الطريق من أمريكا الوسطى إلى شمال القارة الأمريكية ، وهو آخر تعبير عن محاولة آلاف النازحين الهروب من الحزام العسكري الذي نشرته حكومة جمهورية الصين الشعبية مع المكسيك على حدودها الجنوبية.