إسرائيل.. تخطط لزيادة مستوطنات في الجولان
تعتزم الحكومة الإسرائيلية إنشاء مستوطنات جديدة ومضاعفة أعداد المستوطنين في مرتفعات الجولان السوري المحتل بحلول عام 2025.
ويعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على تسريع إنشاء مجلس تخطيط عمراني جديد غير منتخب يتمتع بصلاحيات واسعة لتسريع البناء وزيادة المستوطنين في مرتفعات الجولان.
وذكر أن مخطط بينيت يندرج تحت إطار خطة شاملة تعمل عليها السلطات الإسرائيلية تحت مسمى “تشجيع نمو ديموغرافى ثابت” فى هضبة الجولان المحتلة، وسيطرح قريبا من أجل المصادقة عليه.
كما يدعو المخطط إلى زيادة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان بنسبة 50% بحلول عام 2025 ومضاعفته بحلول نهاية العقد، إذ يبلغ عددهم اليوم نحو 22 ألفًا، يتوزعون على 32 مستوطنة صغيرة تحت اسم “مجلس إقليم الجولان”، وترسيخ الوجود اليهودي فيها.
ويشمل المخطط بناء 12 ألف وحدة استيطانية على الأقل في المستوطنتين الجديدتين اللتين أطلق عليهما اسمان مؤقتان هما: “اسيف” و”متار”، بالإضافة إلى آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة “كتسرين” الحالية، وبناء مشاريع زراعية ومناطق تشغيل وتنفيذ أعمال بناء واسعة وتطوير مشاريع متعلقة بالطاقة الشمسية.
وفي 9 نوفمبر الماضي، اعتمدت اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة القرار المتعلق بالجولان السوري المحتل وصوتت لصالحه 144 دولة، واعترضت دولتان، وهما إسرائيل والولايات المتحدة، وامتنعت 22 دولة عن التصويت.
وطلبت الأمم المتحدة في القرار أن تمتثل إسرائيل للقرارات المتعلقة بالجولان، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم “497” (1981) القاضي بأن فرض إسرائيل قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي.
كما طلبت أن تكفّ إسرائيل عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان، وأن تكف بشكل خاص عن إقامة المستوطنات.
وأضافت أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها إسرائيل بهدف تغيير طابع الجولان لاغية وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولاتفاقية “جنيف”.