جنوب السودان: لم نكن مصدرًا لأي ضرر يستهدف إثيوبيا
قال “رياك مشار” النائب الأول لرئيس جنوب السودان، إن بلاده لم تكن مصدرًا لأي ضرر يستهدف إثيوبيا، ولن تكون كذلك في المستقبل، وفقًا لوزارة الخارجية الإثيوبية.
وبحسب الخارجية الإثيوبية، فإن النائب الأول لرئيس جنوب السودان أكد أن بلاده ملتزمة بدعم إقرار السلام في إثيوبيا، وأنها لن تكون مصدر لأي ضرر ضد أديس أبابا، وذلك خلال لقائه مع السفير الإثيوبي لدى جنوب السودان “نبيل مهدي”.
وأعلن رئيس وزراء إثيوبيا “أبي أحمد”، أنه أجرى مباحثات مكثفة مع قادة ستة من الدول الأفريقية بينها جنوب السودان، و تناولت القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وجهود قادة دول القارة للحصول على مقعد دائم يمثل أفريقيا في مجلس الأمن.
وفي تصريحات سابقة قال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي إن بلاده “لا تسمح باستخدام أراضيها أو أجوائها ضد إثيوبيا”.
فيما سبق، قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إن “السودان معرض للخطر الأكبر إذا حدث أي شيء لسد النهضة” الإثيوبي.
وأكد حمدوك، أن السد “يتيح للسودان مكمِّلات من الطاقة والكهرباء الفائضة لدى إثيوبيا وبالتالي يخدم السودان”، مشيرًا إلى أن الخرطوم أيضًا بما تملكه من إمكانيات هائلة في القطاع الزراعي والأراضي، يمكن أن تعالج ملف الأمن الغذائي لإثيوبيا “ومن هنا يحدث التكامل بين البلدين”.
وكشف أن الحكومة السودانية ظلت على تواصل مع القيادة الإثيوبية قبل تفجر هذه الأزمة، وأنها أكدت على عدم وجود أي حل عسكري، وضرورة التفاوض حول كل القضايا، مشددًا على أن بلاده “لن تتدخل عسكريًا” في الخلافات الإثيوبية، مشددًا أن السودان كثف جهوده الدبلوماسية خلال الفترة الماضية لحل الأزمة، بما في ذلك عقد قمة في جيبوتي خلال ديسمبر الماضي بحضور كل أطراف الأزمة، وبحضور رئيس الوزراء الإثيوبي، وتقديم مبادرة لتمرير الإغاثة من خلال مجموعة “الإيجاد”، إضافة إلى التواصل مع دول الجوار، وغير الجوار كالولايات المتحدة، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي لحل الأزمة.
واختتم رئيس الوزراء السوداني، مؤكدًا أنَّ هذه الجهود متروكة “لإثيوبيا للبت فيها”.