قامت جبهة تحرير تجراي باسترداد مدينة لاليبيلا التاريخية بعد أسبوعين من سيطرة قوات الحكومة الإثيوبية عليها، وذلك في هجوم جديد تشنه الحركة بعد عدة خسائر تكبدتها أثناء توجده أبي أحمد لساحات القتال.
وكانت قد أعلنت قوات الجيش الإثيوبي، أنها نجحت في استعادة السيطرة على مدينة لاليبيلا التاريخية، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وكانت المدينة تحت سيطرة جبهة تحرير تيجراي، وتأتي السيطرة عليها من جانب القوات الحكومية بعد ساعات من إعلان الجيش استعادة منطقة استراتيجية بإقليم أمهرة.
الجيش الإثيوبي سيطر على منطقة “غاشانا أربيت”
وفي وقت ذكرت وسائل إعلام حكومية، أن الجيش الإثيوبي سيطر على منطقة “غاشانا أربيت” من جبهة تحرير التيجراي، التي تعد محورا استراتيجيا يربط 4 مدن كبرى في إقليم أمهرة، وقالت الحكومة الإثيوبية إن قواتها استعادت السيطرة على عدد من البلدات في إقليم أمهرة، كانت سقطت في أيدي متمردي تيجراي.
وأعلنت القوات الحكومية في نهاية الأسبوع أيضًا إحرازها تقدما في إقليم عفر، وجاء هذا عقب تصريح رئيس الحكومة الإثيوبية، آبي أحمد، بأنه سيغادر العاصمة أديس أبابا، لقيادة العمليات العسكرية في الخطوط الأمامية.
قال جيتاشو رضا المتحدث الرسمي باسم جبهة تحرير تيجراي ، إن قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قصفت سد تيكيزي الكهرومائي، فيما تحدثت تقارير عن انقطاع كامل للتيار الكهربائى في إقليم تيجراي.
وأضاف جيتاشو، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، أن نظام أديس أبابا سيفعل ما في وسعه لتدمير أي شيء يمكن أن يفيد شعب تيجراي.
وتستمر الحرب بين الجيش الإثيوبى والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والتى بدأت منذ نحو عام، وتكبدت فيها الحكومة الإثيوبية خسائر فادحة، وارتكبت خلالها الكثير من المجازر والجرائم بحق شعب تيجراي، وسرعان ما حققت الجبهة الكثير من الانجازات علي الأرض، وأصبحت على أبواب العاصمة أديس أبابا، و تهدد بإسقاط رئيس الوزراء آبى أحمد، الأمر الذى دفع حكومة آبى أحمد باتخاذ قرارات مفاجأة للحرب وفرض حالة الطوارئ.
ومن جانبها، اتهمت جبهة تحرير تيجراى الجيش الإثيوبى بتدمير أجزاء كبيرة من مدينة “كاساجيتا” فى إقليم “عفر”، حيث تشتد المعارك مع قوات تيجراى والفصائل المتحالفة معها للسيطرة على نقاط استراتيجية فى الطريق الحيوى الطويل الذى يربط أديس أبابا عاصمة إثيوبيا.