على غرار بايدن.. وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن وبروكسل يقفان موحدين في دعم أوكرانيا
التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع الممثل الأعلى للمجلس الأوروبي لمناقشة تعاونهم الممتاز وحشد روسيا العسكري الخطير.
وأكد بلينكن في تغريدته على موقع التواصل الإجتماعي “توتر”، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقفان موحدين في دعم أوكرانيا وسيفرضان تكاليف باهظة على روسيا إذا اختارت التصعيد العسكري.
حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا وعواقب اقتصادية مدمرة حال غزو أوكرانيا.
وقال بايدن، في تصريحات صحفية، إن “احتمال إرسال قوات برية أمريكية إلى أوكرانيا في حالة الغزو الروسي ليس مطروحا على الإطلاق”.
وتابع: “على الرغم من أنه سيكون لزاما على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إرسال المزيد من القوات إلى دول الجناح الشرقي بالحلف لتعزيز دفاعاتها”.
واستطرد: “لقد أوضحت تماما للرئيس بوتين.. أنه إذا تحرك نحو أوكرانيا، فإن العواقب الاقتصادية على اقتصاده ستكون مدمرة”.
قمة بايدن وترامب
وأشار بايدن، الذي تحدث مع بوتين عبر الهاتف لمدة ساعتين الأسبوع الماضي، إلى أنه “أخبر الرئيس الروسي بوضوح أن مكانة روسيا في العالم ستتغير بشكل ملحوظ في حالة غزو أوكرانيا”.
ومنذ أكتوبر الماضي على الأقل، أثارت التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية مخاوف المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين بشأن احتمال أن موسكو تستعد لإطلاق هجوم شامل في أوكرانيا في وقت مبكر من العام المقبل.
ويعتقد البيت الأبيض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقرر، لكنه يجهز قواته لاحتمال القيام بعملية، وهو ترجيح نفاه الكرملين، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وطبقًا لتحليل استخباراتي أمريكي غير سري، فقد يشارك في هجوم واسع النطاق ما يصل إلى 175 ألف جندي روسي، من بينهم جنود احتياط تحشدهم القوات المسلحة الروسية.
وأفاد التحليل بأن حوالي 70 ألف جندي روسي متمركزون بالفعل بجوار الحدود مع أوكرانيا، وبالرغم من أنه لم يتضح كيف توصل التحليل لهذا الرقم، إلا أن جزءا كبيرا من هؤلاء هم على الأرجح قوات متمركزة بصورة دائمة بالمنشآت العسكرية الموجودة قرب الحدود الغربية لروسيا والقرم، وهي شبه جزيرة ضمتها روسيا قسرًا من أوكرانيا عام 2014.
أكد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، إيلاء اهتمام كبير للقضية الأوكرانية خلال المحادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال أوشاكوف -في إحاطة صحفية اليوم الأربعاء-:” لقد استغرق موضوع أوكرانيا الكثير من الوقت في هذه المحادثات”.
يُذكر أن الغرب يتهم روسيا بالتأهب لغزو الأراضي الأوكرانية، بينما تنفي موسكو هذا الأمر وتؤكد على أن التحركات العسكرية لكييف وحلفائها على الحدود الغربية لروسيا تثير الاستفزاز.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن -في وقت سابق- أن بلاه تصر على عدم توسع حلف “الناتو” نحو الشرق، قائلا:” إن حلف شمال الأطلسي يرفض النظر بشكل بناء في مقترحات روسيا لتهدئة التوترات ومنع الحوادث الخطيرة، كما حذر المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يوم الخميس الماضي من أن كييف تعتزم استغلال كل فرصة للتعدي على شبه جزيرة القرم الروسية.