الجماهير العراقية تطالب برفع الحظر عن الملاعب
تتعددت اصوات الجماهير العراقية في المطالبة برفع الحظر الكلي المفروض على الملاعب العراقية، التي عانت من الحرمان على مدى عقود طويلة، أملاً في استجابة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واستعادة العراق لواحدة من ابسط حقوقه في استضافة المنتخبات وخوض مبارياته الرسمية الدولية على أراضيه.
وتحدث معاون مدير دائرة التربية البدنية في وزارة الشباب والرياضة موفق عبد الوهاب في تصريح قائلاً: “رفع الحظر عن الملاعب العراقية اصبح الشغل الشاغل للجهات الحكومية المسؤولة عن قطاع الشباب والرياضة وهو موضوع ليس بجديد بشأن تحركاتها على نطاق دولي وقاري وعربي وما يعني وزارة الشباب والرياضة في هذا الملف هو موضوع البنى التحتية والمنشآت الرياضية، أما الطرق وغيرها من الأمور تتعلق بوزارات أخرى كالنقل والدفاع والداخلية وهي جهات ساندة للملف”، مبينًا، أن” دور وزارة الشباب هو التنسيق مع هذه الجهات والذي يجب له أن يحصل على دعم اعلى مستوى حكومي”.
وأضاف عبد الوهاب، أن”العراق يتمتع حاليًا ببنىً تحتية على مستوى عالٍ من خلال اللجان التي زارت البلد أكثر من مرة وآخرها تلك التي كانت متواجدة في بطولة غرب آسيا للشباب التي اقيمت في بغداد والبصرة واربيل وكانت على مستوى عال من حيث التنظيم”.
وبين عبد الوهاب، أن” البنى التحتية بحاجة الى التطوير؛ تبعًا لآخر المستجدات الحاصلة في كرة القدم من خلال التطور الكبير الذي شهدته، سواء أكان في القانون أم في إخراج المباريات، كتقنية (الفار) التي دخلت حديثاً وهناك امور اخرى تتعلق بسلامة وأمن الجمهور”، مشيراً الى أن ” العراق في مصاف الدول المتقدمة التي تمتلك بنى تحتية متميزة قادرة على تنظيم أكبر البطولات “.
وتابع عبد الوهاب أن” هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اتحاد الكرة تتعلق بمواكبة هذا الملف وايصالها الى الجهات المختصة واعلامها جميع التطورات المتعلقة بهذا الشأن، مشدداً على ضرورة إعداد منظومة عمل متكاملة تكون على المستوى نفسه وبذات الحيوية والهمة للوصول الى الهدف المنشود”.
من جانبه أكد عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، فراس بحر العلوم، أن ” الاتحاد العراقي للعبة يواصل مخاطباته عبر قنواتنا الرسمية مع الاتحاد الدولي لرفع الحظر المفروض عن الملاعب العراقية وتقارير المراقبين الدوليين البريطاني كريستوفر اسلي ممثل الاتحاد الدولي وممثل الاتحاد الآسيوي والمنسِّق الأمني السوري مازن دقوري كانت ايجابية واستضافتنا لبطولة غرب آسيا كانت فرصة مناسبة لذلك “، مبيناً أنه ” عند وصول إشعار من الاتحاد الدولي برفع الحظر عن الملاعب العراقية فأن مباراة العراق مع الإمارات في تصفيات كأس العالم ستكون في البصرة “.
فيما أشاد مدرِّب فريق الطلبة واللاعب الدولي السابق قحطان جثير، بالملاعب العراقية التي أصبحت من الملاعب العالمية اضافة الى الحضور الجماهيري الكبير مع توفر الجانب الأمني الأمان في البلد.
وقال جثير، إن” أغلب دول العالم لديها سفارات داخل العراق وتمارس عملها بكل اريحية، فما الداعي لفرض الحظر على الملاعب وحرمان العراق من حقه الطبيعي باللعب على اراضيه وان يتابع الجمهور مباريات انديته ومنتخباته علماً ان كرة القدم رسالة محبة وسلام للعالم اجمع”.
بينما اكد المدرب الكروي سامي بحت، ان” رفع الحظر عن الملاعب العراقية هو حق مشروع للجمهور العراقي بأن يشاهد منتخباته تلعب على أرضها بعد عناء طويل وبمدة طويلة من الحرمان “، موضحاً، أن” الدليل على احقية العراق لرفع الحظر هو امتلاكه للبنى التحتية المتميزة لاسيما بعد افتتاح ملعب المدينة في بغداد، والمدينة الرياضية في البصرة بالاضافة الى ملعب اربيل وما اثبتته تلك الملاعب من جاهزية بعد نجاح بطولة غرب آسيا للشباب التي اقيمت في العراق والحضور الجماهيري الكبير الذي أوصل الصورة الحقيقية عن العراق، وكل هذه الجوانب الايجابية هي مؤشرات لابد للاتحاد الدولي من أن يأخذها بعين الاعتبار للاستجابة لمطالب الجماهير “.