خارجية إيران: مباحثات فيينا القادمة قد تكون الأخيرة
أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن الجولة القادمة من مباحثات فيينا حول برنامج طهران النووي، قد تكون الأخيرة.
وأكد رئيس الوفد الإيراني في فيينا،عباس عراقجي، أن الجزء الأصعب من المباحثات ما زال قائمًا، مشيرًا إلى أن إيران لن تغير موقفها من المباحثات حتى بعد انتقال السلطة.
وأعرب عراقجي عن أمله في الوقت نفسه، بأن تستكمل المفاوضات، والتوصل لاتفاق قبل تسليم السلطة وتغير الحكومة
كما قال إن الرئيس المنتخب إبرهيم رئيسي، واقعي وعقلاني للغاية، مضيفًا أن موقف بلاده لن يتغير حتى بعد انتقال السلطة.
وبالتزامن مع ذلك، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن المفاوضات النووية التي انطلقت منذ بداية أبريل الماضي في فيينا من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني صعبة.
وقال إنه يأمل ألا يؤدي تغيير القيادة في إيران وانتخاب إبراهيم رئيسي المتشدد رئيسًا خلفًا لحسن روحاني، إلى تعطيل جهود التوصل لاتفاق، وقال:” نأمل ألا تؤثر نتائج الانتخابات على سير مباحثات فيينا.
وأوضح أن العودة للاتفاق النووي هي القضية الأكثر أهمية بالنسبة للاتحاد.
ومن جانبه قال مفوض الاتحاد الأوروبي انريكي مور، في تصريحات صحفية بعد انتهاء الجولة السادسة من المفاوضات، إنه يتوقع عودة الوفود من العواصم بتعليمات وأفكار أكثر وضوحًا حول كيفية إتمام الاتفاق بشكل نهائي، في الجولة المقبلة.
إلا أنه لم يوضح موعد استئناف الجولة التالية، مشيرًا إلى أن المشكلة الرئيسية تظل إيجاد حل في هذا التوازن الدقيق بين رفع العقوبات الأميركية عن إيران والتراجع عن الأنشطة النووية المتصاعدة لطهران.
وتابع أن الجولة المقبلة ستعطي فكرة أوضح عن البيئة السياسية الجديدة، في إشارة إلى انتخاب إبراهيم رئيسي، رغم إشارته إلى أن المحادثات استمرت سابقا مع الانتخابات.
ويذكر أنه منذ أبريل/ نيسان الماضي، تخوض إيران والقوى الكبرى المنضوية في الاتفاق الموقع عام 2015، مباحثات في العاصمة النمساوية فيينا، سعيًا لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، وأعادت حينها فرض عقوبات اقتصادية على طهران.