مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزارة التعليم في الصومال تتلقى منحة فنلندية جديدة بقيمة 7.65 مليون يورو

نشر
الأمصار

وقع وزير التعليم والثقافة والتعليم العالي في الحكومة الفيدرالية في الصومال، المهندس عبدالله أبوكر حاجي وسفيرة فنلندا لدى الصومال، جوهانا جوكينين، اتفاقية بقيمة 7.65 مليون يورو (8.64 مليون دولار) لدعم تطوير خدمات التعليم للأطفال الصوماليين.

الصومال
الرئيس الصومالي

وأكدت وكالة الأنباء الصومالية، أن وزير التعليم أشاد بالحكومة الفنلندية لدورها الإيجابي في تطوير التعليم في الصومال وللتعاون الجيد مع وزارة التربية والتعليم الصومالية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاتفاقيات توفر فرصًا للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، كما أنها تساهم في تطوير التعليم في البلاد.

تشترك وزارة التعليم في جمهورية الصومال الفيدرالية واليونيسف في تنفيذ هذه المنحة للمشاريع في جميع أنحاء البلاد.

الصومال
مجاعة في الصومال

وتعتبر وزارة التعليم في الصومال هي الجهة الرسمية الوحيدة في الصومال المنوطة بتنظيم الحركة التعليمية بالبلاد، وتستفيد الوزارة بنسبة 15% من إجمالي نفقات الميزانية الحكومية والتي يختص بها قطاع التعليم. وأصبح الاهتمام بالتعليم من الأولويات الحكومية سواء في الصومال أو الدول الشمالية المستقلة عنها، ففي عام 2006 أصبحت أرض البنط ثاني مناطق الصومال، بعد أرض الصومال، التي تجعل التعليم الابتدائي مجانيا حيث أصبح المدرسين يتقاضون رواتبهم الشهرية من حكومة أرض البنط مباشرة. وفي عام 2007 ارتفع عدد المدارس الابتدائية بالصومال من 600 مدرسة قبل أندلاع الحرب الأهلية إلى 1,172 مدرسة مع زيادة قدرت بنسبة 28% في إجمالي عدد طلاب المرحلة الابتدائية.

أما بالنسبة للتعليم العالي، فقد تم خصخصة الجزء الأكبر منه، وتوجد بالصومال العديد من الجامعات التي تم اختيارها ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى القارة الإفريقية وذلك بالرغم من الظروف القاسية التي يعاني منها القطاع التعليمي في الصومال مثله كباقي القطاعات الخدمية، ويأتي من ضمن هذه الجامعات: “جامعة مقديشيو” و”جامعة بنادر” و”جامعة الصومال الوطنية” وجامعة جدو”؛ في حين يقتصر التعليم العالي في أرض البنط على جامعتي “بونتلاند” و”جامعة شرق إفريقيا”؛ أما أرض الصومال فتضم أربعة جامعات أخرى هي “جامعة عامود” و”جامعة هرجيسا” و”جامعة صوماليلاند للتكنولوجيا” و”جامعة بورعو”و “جامعة قوليس”.

الصومال

وعلى الرغم من الاهتمام بالمؤسسات التعليمية الحكومية تظل المدارس الإسلامية، التي تعرف محليا باسم «الدوقسي» (بالصومالية: duqsi)‏، النواة الرئيسية والأساس الثابت في التعليم الديني التقليدي في الصومال حيث تقدم تلك المدارس التعليم الديني للصغار مما يجعلها تلعب دورا دينيا واجتماعيا كبيرا، ويعرف عن تلك المدارس أنها أكثر الجهات التعليمية المحلية الغير إلزامية ثباتا على الإطلاق إذ تقوم بتعليم الصغار القرآن والأخلاق والمثل الإسلامية القويمة وتستمد أهميتها من مدى اعتماد وحاجة الشعب إليها كما تستمد دعمها من الدعم المادي الذي يقدمه أولياء أمور الأطفال الملتحقين بها كذلك استخدام وسائل تعليمية بسيطة ومتوافرة بكثرة. ويعد التعليم الديني، أو كما يطلق عليه اسم “التعليم القرآني”، أكثر الأنظمة التعليمية استئثارا بالطلاب خاصة في المناطق الرعوية مقارنة بها في المناطق الحضرية.