صحيفة إسبانية: الإرهاب أدى لاستعباد أكثر من 600 امرأة وفتاة في موزمبيق
كشفت صحيفة “البايس” الإسبانية، أنه يعود الصراع في مقاطعة كابو ديلجادو ، الواقعة في شمال موزمبيق ، على الحدود مع تنزانيا والمحيط الهندي ، إلى عام 2017 ، عندما بدأت جماعة الشباب – وهي حركة تمرد جهادية محلية الأصل – في استهداف الأنشطة الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها ، مثل استغلال الغاز الطبيعي والياقوت والذهب وتجارة الأخشاب الثمينة وتجارة المخدرات.
وأكدت الصحيفة، أنه أصابت الهجمات من جماعة الشباب سكاناً غارقين في الفقر في موزمبيق، والذين يرون ثروة الموارد الطبيعية تتلاشى ويعتمدون على قوة سياسية تتسم بالانتهاكات. أسفرت ثلاث سنوات من الهجوم الجهادي عن مقتل حوالي 3000 شخص وتشريد 850 ألفًا داخليًا، ووفقًا لتقرير حديث لـ هيومن رايتس ووتش ، تم اختطاف واستعباد أكثر من 600 امرأة وفتاة من قبل حركة الشباب منذ عام 2018.
جدير بالذكر أن كابو دلغادو هي المحافظة التي هاجمتها جماعة الشباب في أقصى الشمال الشرقي في موزمبيق. وتبلغ مساحتها 82,625 كم² وتعدادها 2,333,278 نسمة (2017)، وكما تحد دولة تنزانيا المجاورة، فإنها تحد محافظتي نامبولا و نياسا. المنطقة هي معقل عرقي لقبيلة ماكوندى في موزمبيق، كما تتواجد فيها الجماعتان العرقيتان ماكوا ومواني.
وشكلت المحافظة الجزء الشرقي من امتياز شركة نياسا، ولعقود طويلة كان أكثر المناطق إهمالاً في موزمبيق، وأثناء حرب الاستقلال بين 1964 وأثناء الحرب الأهلية (1977-1992) كانت كابو دلغادو الأعلى من حيث نسب الأمية وعدم المساواة وسوء التغذية في البلدـ وفي 25 سبتمبر 1964، وصل ثوار فرى ليمو Frelimo من تنزانيا، بمساعدة من السكان المحليين، وهاجموا موقعاً ادارياً برتغالياً في المحافظة. شكـَّل هذا الهجوم بداية الحرب الاستعمارية البرتغالية، التي كانت صراعاً مسلحاً بين السلطات الاستعمارية البرتغالية في ما كان في حينها موزمبيق، مقاطعة وراء البحار البرتغالية. وكانت هذه المحافظة بؤرة عملية العقدة الغوردية، حيث حاول الاستعماريون البرتغاليون إزالة قواعد الثوار في المحافظة.
وفي 2019، عانت المحافظة من ويلات الإعصار كنث، الذي ضرب الجزء الشمالي من المحافظة، فقتل ما لا يقل عن 38 شخص، ودمر الآلاف من البيوت.