إبراهيم رئيسي يرفض التفاوض حول الصواريخ الباليستية
قال الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، اليوم، في أول مؤتمر صحفي له إن مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية حملت رسالة الوحدة والانسجام وضرورة التغيير في الأوضاع والظروف الاقتصادية الحالية.
وأكد الرئيس الإيراني، على أن تحسين الأوضاع المعيشية سیکون ضمن أولويات الحكومة، ويجب ازالة العقبات التي تعترض كثير من التغييرات في البلاد ووضع حد لها، قائلًا “سنبقى على العهد الذي قطعناه للشعب وسنبذل قصارى جهودنا لخدمة أبناء الشعب وفتح المجال أمام معالجة المشاكل.”
وأوضح أن النظام الفاعل والسليم والقوي يستمد قوته من الكوادر الثورية التي تقوم بمكافحة الفساد في البلاد مشيدا بذلك بالجهود التي بذلت على مدى اربعين عاما من انتصار الثورة الاسلامية في إيران.
وفي خلال حديثه عن المفاوضات الخارجية، أكد أنه سيدعم المفاوضات التي تدعم مصالح البلاد، مؤكدًا على أن السياسات الخارجية لن تكون محدودة بالاتفاق النووي فقط.
وأشار رئيسي إلى أن واشنطن هي التي انتهكت الاتفاق النووي عام 2015، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي فشل في الوفاء بالتزاماته حول اتفاق 2015.
ورأى رئيسي أن الاتفاق النووي يجب أن تحييه الدول الأوروبية التي لم تطبق الالتزامات وأمريكا التي انتهكت الاتفاق، وقال، إن مطالب الشعب الإيراني هي أن تلتزم الدول الأخرى في الاتفاق بتعهداتها، وأن ترفع واشنطن كل العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتابع بالقول: “اختبار المصداقية سيكون محور سياستنا الخارجية، وعلى أمريكا والأوروبيين الالتزام بتعهداتهم وسنتابع ذلك بجدية”.
وأكد على أن الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران ليست موضع نقاش على أي مستوى، وأعلن أنه يرفض التفاوض حول الصواريخ الباليستية وحول دعم بلاده للميليشيات في المنطقة.
وبشأن العلاقات مع دول الجوار، قال الرئيس الإيراني المنتخب: “نريد علاقات طيبة مع جميع دول الجوار لا سيما السعودية”.
كما تحدث رئيس عن موقفه من القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية، قائلا: “موقفنا هو أن يقرر الشعب الفلسطيني مصيره، كما نؤكد على ضرورة وقف الهجمات على الشعب اليمني المظلوم”.
وكانت قد أعلنت إيران، السبت، فوز المرشح المتشدد، إبراهيم رئيسي، رئيسًا جديدًا للبلاد، لدورة تمتد 4 أعوام، خلفا للمعتدل، حسن روحاني، والتي شارك فيها إلى جانب 3 منافسين آخرين هم أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في تقرير، أن إبراهيم رئيسي حصل على 17 مليون و800 ألف صوت بعد فرز 90 بالمائة من أصوات الناخبين، وفقًا لما أعلنه مساعد وزير الداخلية رئيس اللجنة الانتخابية العليا بإيران مضيفًا أن إجمالي الأصوات 28 مليون و600 ألف صوت، وحصل المرشح رئيسي على النسبة الأعلى من الأصوات.