النقد الدولي يحذر: ارتفاع الديون العالمية إلى 226 تريليون دولار
وقال فيتور جاسبر، مدير شؤون المالية العامة بصندوق النقد، ومسؤولون آخرون في تدوينة إن جائحة كورونا تسببت في أن تصل الديون إلى 256 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2020، بزيادة قدرها 28 نقطة مئوية.
وأضافوا أن الاقتراض الحكومي شكل ما يزيد قليلا على نصف الزيادة البالغة 28 تريليون دولار، لكن ديون القطاع الخاص بين الشركات غير المالية والأسر سجلت أيضا مستويات مرتفعة جديدة.
وتابعوا أن الاقتصادات المتقدمة والصين شكلتا 90 بالمئة من الزيادة في الديون بفعل أسعار فائدة منخفضة، فيما ارتفعت الديون بوتيرة أقل في الدول النامية حيث عرقلها في الغالب ارتفاع تكاليف الاقتراض ووصول محدود إلى التمويل.
وأشاروا إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة سيقلص تأثير الزيادة في الإنفاق العام وسيفاقم المخاوف بشأن استدامة الدين.
وأكدوا أن “المخاطر ستتعاظم إذا ارتفعت أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع وتعثر النمو”.
ميقاتي يلتقي بعثة صندوق النقد الدولي في مستهل زيارتها للبنان
وكان قد التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة الرئيس الجديد للبعثة أرنستو راميريز، الذى سيتسلم مهامه في أوائل العام المقبل خلفا لمارتن سيريسولا.
جاء ذلك بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي والمستشار الإقتصادي للرئيس ميقاتي سمير الضاهر، صباح اليوم في السراي الكبير.
يأتي ذلك في مستهل زيارة بدأتها البعثة اليوم وتستمر عدة أيام تجري خلالها سلسلة لقاءات، مع كبار المسؤولين ومع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بالتفاوض مع الصندوق.
وجرى خلال اللقاء البحث في إطار الإتفاق على برنامج التعافي والتفاصيل الاساسية التي سيشملها وهي: المالية العامة، قطاع المصارف مصرف لبنان، الاصلاحات الهيكلية والسياسة النقدية.
وأبدى الوفد الإستعداد لمساعدة لبنان للتوصل الى اتفاق للخروج من أزمته الحالية.
كما تبحث اللجنة عددا من المواضيع والاستراتيجيات التي ينطلق منها فريق العمل والتي يمكن أن يبنى عليها في أوائل العام المقبل، عندما ستأتي بعثة موسعة للتفاوض على تفاصيل برنامج التعافي الاقتصادي والمالي المتوقع مع لبنان.
وفى وقت سابق، بحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مع وزيرة الدولة لشئون التنمية الإدارية السفيرة نجلا رياشي تفعيل مكافحة الفساد في الإدارات والمؤسسات العامة وفقا للخطة الإنقاذية للحكومة.
ومن جانبها، أكدت رياشي أن مكافحة الفساد يدخل في صلب مسؤوليات وصلاحيات وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية بحسب الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي أقرت العام الماضي، والتي عينت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية رئيساً للّجنة الفنية المعاونة للّجنة الوزارية المكلفة بتطبيق هذه الاستراتيجية.
وقالت الوزيرة إنها أطلعت رئيس الحكومة على تقدم تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، والتحديات الإدارية والمالية واللوجستية التي تحول دون التنفيذ الأمثل لها، موضحة أنها عرضت خطط ومساعي الوزارة لحل هذه التحديات.
اختتمت كلمتها، مشددة على أنها حصلت على دعم رئيس الحكومة لتلبية دعوة منظمة الأمم المتحدة لترؤس وفد لبنان إلى الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي سينعقد في مصر منتصف الشهر الحالي، لعرض الاستراتيجية الوطنية اللبنانية لمكافحة الفساد وحشد الدعم الدولي لتطبيقها.
أخبار أخرى:
ميقاتي: مستعدون لإزالة أي شوائب في العلاقات مع دول الخليج
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على أن بلاده على استعداد لإزالة أي شوائب في العلاقات مع الدول الخليجية.
وقال ميقاتي، في حوار مع مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط بلبنان، إن لبنان على استعداد لإزالة أي شوائب في العلاقات مع الدول الخليجية، مجددا رغبة بلاده في إقامة أفضل علاقات مع دول الخليج “لأن لبنان يشعر بالأمان حينما يكون الأخ الكبير بجانبه”.
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية: “لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها، ويتطلع إلى أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب وأمتنها بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا وشعوبنا”.
كما ثمن رئيس الحكومة اللبنانية دعم مصر الدائم للبنان في جميع المواقف والظروف والتحديات التي واجهتها البلاد، موجها الشكر لمصر وللرئيس عبدالفتاح السيسي مؤكدا أنه صاحب النهضة الحديثة في مصر.
وأضاف أنه سيزور مصر قريبا، مؤكدا أنه يسمع ويتابع ما يحدث على أرض مصر بقيادة السيسي من تنمية وتعمير، مما حقق فرقا شاسعا وطفرة حقيقة وملهمة خلال سنوات معدودة، معتبرا أن “الأمة العربية تكون بخير حينما تكون مصر بخير”.
واستطرد قائلا: “أقولها بكل صراحة.. مصر بموضوع الغاز كانت هي الأشد حرصا على حصول لبنان على الغاز من أجل دعم لبنان وخدمته.. شكرا لمصر وشكرا للرئيس السيسي صاحب النهضة الحديثة في مصر”.
وحول الشأن اللبناني، شدد ميقاتي على أنه مستمر في رئاسة الحكومة، موضحا أنها لا تعمل حاليا كمجلس وزراء ولكن تعمل كحكومة تنفيذية تقوم بالإجراءات التنفيذية كاملة، كما يقوم هو شخصيا بالتنسيق الكامل مع كل الوزراء من أجل سلامة العمل، مؤكدا أن مجلس الوزراء سيجتمع قريبا.
وأضاف: “في النهاية هذا الوطن يهمنا جميعا ويوجد شخص عليه أن يحمل كتلة النار، فعندما رشحني زملائي في نادي رؤساء الحكومة السابقين، ترددت جدا في البداية لأنني أعرف أنها مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة، ولكن قبلت لأننا لا يمكننا أن نلقي بالبلد إلى هذا الشلل لأننا لا نجازي إلا أنفسنا، وأن نعمل شيء أفضل من ألا نعمل”.
وأشار إلى أن الحكومة لم تأت لتعويم شخص ولكن لتعويم البلد واستقراره أمنيا اجتماعيا، مؤكدا أنه يعي حجم المسئولية وضخامتها ومخاطرها ولكن بالنهاية يوجد شخص يجب ان يقول سأخوض هذه المرحلة الصعبة.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أنه لا يملك العصا السحرية لحل التحديات التي تواجه لبنان، ولن يستطيع أن يقوم بالمستحيل ولكنه سيقوم بأقصى جهد لوقف الانهيار التام ولإنجاز الاصلاحات خلال فترة زمنية معنية، موضحا أن الحكومة حاولت منذ يومها الأول تأمين الأشياء الأساسية فقضت على “طوابير الذل”، مشددا على أن هدفه الأول وقف الانهيار التام.