الجزائر.. تراجع تمثيل المرأة في المجالس البلدية إلى أقل من 7%
أعلنت النتائج الأولية المعلنة من قبل الأحزاب السياسية والقوائم الحرة في الجزائر، تراجع كبير في نسبة تمثيل النساء في المجالس البلدية والولائية إلى أقل من 7 بالمائة .
وكشفت تشكيلات سياسية مشاركة في الاستحقاقات الانتخابات المحلية، “انكماش وجود المرأة ضمن قوائم الفائزين في المحليات في 27 نوفمبر الفارط لم تتجاوز 7 بالمائة من إجمالي عدد الناجحين، وهو الرقم الذي لا يعكس مبدأ المناصفة الذي أقره قانون الانتخابات الجديد بين الرجل والمرأة”.
وقال القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش إنه “تم تسجيل تراجع في تمثيل المرأة في المجالس المنتخب سواء على مستوى البرلمان في وقت سابق، أو على مستوى المجالس المحلية”، مشيرا إلى أن “الأمر خاضع للتراجع في تمثيلها في الترشح واحتساب النتائج”.
وأضاف: “المرأة لم تعد تأخذ مواقعها السياسية بالكوطة في القائمة، بل بناء على النتائج الفردية لها كمترشحة، على قدم المساواة مع الرجل”، وهو ما أثر مباشرة على تمثيلها في هذه الانتخابات، وحسب حمدادوش فإن الوضع بالنسبة للمرأة يتطلب نضالا طويلا ومستمرا لإثبات وجودها وكفاءتها في الحياة السياسية، وإلى إثبات جدارتها بالتمثيل أمام الناخبين رجالا ونساء.
كان قد تنافس في الانتخابات المحلية 115 ألفا و230 مرشحاً للمجالس البلدية على 24 ألفا و932 مقعدا، و18 ألفا و993 مرشحاً لمجالس الولايات على 2004 مقاعد.
وأجريت الانتخابات المحلي في يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، لاختيار أعضاء المجالس البلدية وعددها 1541، والمجالس الولائية وعددها 58.
وسجلت الانتخابات المحلية أيضا مشاركة 40 حزباً وسط مقاطعة حزبين وهما “حزب العمل” و”التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، فيما لم يتمكن نحو 30 تشكيلا سياسياً آخر من ضمان التوقيعات القانونية لتقديم قوائم لها في البلديات والولايات.
وسيطرت الأحزاب السياسية على قوائم الترشيحات في المجالس البلدية والولائية أمام قوائم المستقلين التي تراجعت بشكل مفاجئ في الاستحقاق الحالي مقارنة بالانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، ومكنتها من أن تصبح القوة السياسية الثانية في البرلمان بـ84 مقعدا.