الليرة التركية تسجل أدنى مستوى لها أمام الدولار الأمريكي
سجلت الليرة التركية، صباح الخميس، أدنى هبوط لها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي وفقدت قيمتها بأكثر من 5%، وتراجعت الليرة التركية بعد ساعات من بدأ التداول في البورصة وانخفض سعر صرف الليرة التركية إلى 15.21 ليرة مقابل الدولار الأمريكي .
وكان قد بدأت تداول الليرة التركية في البورصة صباح اليوم الخميس، عند سعر صرف 14.806 ليرة، ويأتي هذا الهبوط بعد توقعات خفض معدل الفائدة بمقدار 100 نقطة.
أستمرار تراجع الليرة التركية
وكان قد تراجعت الليرة التركية لمستوى قياسي جديد أمام الدولار، ووفقا لوكالة “بلومبرج” للأنباء فقد تراجع سعر صرف الليرة بـ 2% ليصل سعر الدولار إلى 14.1672 ليرة لكل دولار.
يأتي هذا قبل أيام قليلة من الاجتماع المقرر الخميس القادم للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بشأن أسعار الفائدة. ووفقا لمتوسط استطلاع أجرته بلومبرج وشمل 19 محللا، فمن المتوقع أن يخفض البنك سعر الفائدة الرئيسي بـ 100 نقطة أساس إلى 14% .
وفقدت الليرة التركية 29% من قيمتها مقابل الدولار في نوفمبر، عندما خفض البنك المركزي الفائدة للشهر الثالث على التوالي.
وواصلت الليرة أداءها السيئ خلال الأيام الماضية رغم تدخل البنك المركزي ثلاث مرات في سوق الصرف في ديسمبر.
توقعات الرئيس التركي حول أسعار الفائدة
ويتوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظرية غير تقليدية مفادها أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وعادة ما يشير إلى
تحريم الربا في الإسلام للدفاع عن نظريته.
ورغم أن ضغطه على المركزي لخفض الفائدة أدى إلى تدهور سعر الليرة وارتفاع التضخم، فإنه يؤكد أن معدلات الفائدة المنخفضة ستساعد في
النهاية على تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.
وعلي صعيد اخر.. عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،نور الدين النبطي وزيراً للخزانة والمالية بعد أن قبل استقالة لطفي إلفان، آخر مسؤول كبير كان يُعد ملتزما بتشديد السياسة النقدية في حكومة تعاني من انهيار العملة التركية.
ونشر نور الدين النبطي مقالاً على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه: “الله يعطينا الفرصة لتحمل المسؤوليات التي يراها رئيسنا، يستحقه أنا جدير بالثقة له لقد وصلنا“.
وتزامن تعيين نور الدين، مع تصريحات متكررة لأردوغان بخفض سعر الفائدة، حيث خفض البنك المركزي الفائدة بمقدار 4%، فأصبحت 15% بعد أن كانت 19% بداية سبتمبر.
والقى الرئيس السبب وراء تراجع الليرة، بحسب وصفه إلى “المؤامرات الخارجية”، وليس الوضع الاقتصادي.
وأعلن أردوغان، أن تركيا تسلك “طريقاً محفوفاً بالمخاطر لكنه صائب” حيال الاقتصاد، ويقوم على خفض معدلات الفائدة رغم تدهور العملة الوطنية بشكل حاد.
يأتي تعيين، نور الدين النبطي، الذي أعلنه أردوغان، في أعقاب تهاوي الليرة وهبوطها 27 %، الشهر الماضي وحده، وتراجعت العملة التركية لمستويات تاريخية بسبب منح السياسة الاقتصادية.