ورغم أن مستثمرين ولاجئين سوريين اشتروا عدداً كبيراً من العقارات في تركيا، لكن معهد الإحصاء لم يبين أعدادهم أو عدد الشقق التي اشتروها بعد تدهوّر الليرة، لكن مصدراً في شركة استطلاعاتٍ تركيّة للرأي كشف لـ “العربية.نت” أن “استثناء السوريين من هذه الإحصائية ربّما كان تجنباً لأي غضبٍ شعبي من قبل أنصار التحالف الحاكم المناوئين للتواجد السوري على الأراضي التركية خاصة وأن السوريين قد يكونوا في واقع الأمر في صدارة الأجانب الذين ملكوا عقاراتٍ في البلاد”.
صحيفة تركية: أردوغان يرفع الحد الأدني للأجور بنسبة 50%
نشر
بحسب صحيفة” HABER Turk” التركية أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي عقده مع وزير العمل والضمان الاجتماعي فيدات بيلجين وممثلين، أن الحد الأدنى للأجور المقرر تطبيقه في عام 2022 سيكون 4 آلاف و 250 ليرة تركية، وأشار الرئيس أردوغان إلى أن زيادة الحد الأدنى للأجور كانت 50%، وهي أعلى رقم في السنوات الخمسين الماضية، حيث صرح الرئيس أردوغان أنه تم إلغاء الدخل من الحد الأدنى للأجور وضريبة الدمغة، وبالتالي إنقاذ أرباب العمل من عبء إضافي قدره 450 ليرة تركية.
البنك المركزي التركي
وأعلن البنك المركزي التركي عن تخفيض أسعار الفائدة مرةً أخرى اليوم الخميس، الأمر الذي أدى إلى تسجّيل الليرة التركية لمستوياتٍ قياسية منخفضة جديدة، فقد تجاوز سعر صرفها أمام الدولار الأمريكي الواحد أكثر من 15 ليرة وذلك للمرة الأولى في تاريخها، وهو أمر يستغله الأجانب في شراء العقارات سيما وأن أسعارها تبدو شبه ثابتة بالعملات الأجنبية، بينما ارتفعت قليلاً بالعملة المحلية.
كشفت الحكومة التركية أن معدل شراء الأجانب للعقارات في تركيا ارتفع بمقدار 50% في شهر نوفمبر الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث يسعى المستثمرون إلى جني الأرباح من تدهور الليرة التركية، ويتصدر الإيرانيون المرتبة الأولى من بين أولئك الذين اشتروا شققاً وأراضٍ ومحلاتٍ ومكاتبٍ تجارية في الشهر الماضي، فقد بلغ عددهم 7363 مستثمراً وفق ما أورد معهد الإحصاء التركي المعروف اختصاراً بـ TURKSTAT وهي مؤسسة حكومية.
واحتل العراقيون المرتبة الثانية وتلاهم الروس والألمان، وهؤلاء جميعاً إلى جانب المستثمرين الإيرانيين اشتروا 50 ألف شقة في تركيا معظمها في اسطنبول خلال بداية العام الجاري وصولاً لنهاية شهر نوفمبر الماضي الذي سجّل أعلى معدل في شراء الأجانب للعقارات في تركيا بعدما سجّلت الليرة التركية حينها مستوياتٍ قياسية منخفضة.
ولم يقتصر شراء الأجانب للعقارات على مدينة اسطنبول وحدها، ففي ولاياتٍ أخرى أيضاً اشترى الأجانب شققاً وجاءت مدينة أنطاليا الساحلية في المرتبة الثانية بعد اسطنبول وتلتهما العاصمة أنقرة. ومعظم هذه الشقق لاسيما التي أشتراها الألمان تبدو فارغة حتى الآن.
كما رجّحت مصادر تركية أن يستمر سوق العقارات التركي في بيع المزيد من الشقق للأجانب في الفترة المقبلة مع توقعاتٍ المحللين والخبراء الاقتصاديين بتسجّيل الليرة التركية لمستوياتٍ قياسية منخفضة جديدة حتى نهاية العام الحالي وبداية عام 2022 المقبل.
تراجع الليرة التركية
سجلت الليرة التركية، صباح الخميس، أدنى هبوط لها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي وفقدت قيمتها بأكثر من 5%، وتراجعت الليرة التركية بعد ساعات من بدأ التداول في البورصة وانخفض سعر صرف الليرة التركية إلى 15.21 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وكان قد بدأت تداول الليرة التركية في البورصة صباح اليوم الخميس، عند سعر صرف 14.806 ليرة، ويأتي هذا الهبوط بعد توقعات خفض معدل الفائدة بمقدار 100 نقطة.
وكان قد تراجعت الليرة التركية لمستوى قياسي جديد أمام الدولار، ووفقا لوكالة “بلومبرج” للأنباء فقد تراجع سعر صرف الليرة بـ 2% ليصل سعر الدولار إلى 14.1672 ليرة لكل دولار.
يأتي هذا قبل أيام قليلة من الاجتماع المقرر الخميس القادم للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بشأن أسعار الفائدة. ووفقا لمتوسط استطلاع أجرته بلومبرج وشمل 19 محللا، فمن المتوقع أن يخفض البنك سعر الفائدة الرئيسي بـ 100 نقطة أساس إلى 14% .
وفقدت الليرة التركية 29% من قيمتها مقابل الدولار في نوفمبر، عندما خفض البنك المركزي الفائدة للشهر الثالث على التوالي.
وواصلت الليرة أداءها السيئ خلال الأيام الماضية رغم تدخل البنك المركزي ثلاث مرات في سوق الصرف في ديسمبر.