غدًا.. إجتماع للأطراف المتبقية في اتفاق إيران النووي
تعتزم الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني الاجتماع غدا في فيينا لإرجاء المحادثات.
وقال 3 دبلوماسيين اليوم الخميس، إن الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ستجتمع ظهر الجمعة لتأجيل المحادثات بشأن إنقاذ الاتفاق.
وذكر أحد الدبلوماسيين من المقرر استئناف العمل في 27 ديسمبر بينما حدد آخر إطارا زمنيا بين عيد الميلاد والعام الجديد.
الجدير بالذكر أنه من المزمع أن تستأنف الخميس جولة جديدة من المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران في فيينا حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، حسبما قال إنريكي مورا المسؤول الكبير بالاتحاد الأوروبي الذي يترأس محادثات “غير مباشرة” بين طهران وواشنطن، مع تنقل دبلوماسيين من دول أخرى بينهما بسبب رفض إيران الاجتماع وجها لوجه مع المسؤولين الأمريكيين.
قال إنريكي مورا، المسؤول الكبير بالاتحاد الأوروبي الذي يترأس المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا، على تويتر إن المحادثات ستُستأنف يوم الخميس. والمحادثات فعليا عبارة عن مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، إذ يتنقل دبلوماسيون من دول أخرى بينهما بسبب رفض إيران الاجتماع وجها لوجه مع المسؤولين الأمريكيين.
وفي إشارة إلى بيان الاتحاد الأوروبي حول استئناف المحادثات الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين “نفهم أنه ستكون هناك اجتماعات لمدة يوم قبل أن يتعين حضور رؤساء الوفود.. لذا فإن المبعوث الخاص مالي والوفد المشترك ما بين الوكالات سيخطط للمشاركة في المحادثات في مطلع الأسبوع”.
وبعد جولة المحادثات التي انتهت في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، عبر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون عن خيبة أملهم وقالوا إن إيران سعت إلى تغييرات جذرية على اتفاقات أولية تم التوصل إليها هذا العام.
وتهدف المفاوضات للوصول إلى طريق لمعاودة الامتثال لبنود الاتفاق من جانب الولايات المتحدة وإيران، التي فرضت بموجب الاتفاق النووي قيودا على برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال برايس إن واشنطن يفترض أن تكون قادرة على الحكم سريعا على ما إذا كانت إيران راغبة في التفاوض بجدية. وصرح للصحافيين في إفادة دورية “يفترض أن نعرف خلال وقت قصير جدا إذا ما كان الإيرانيون.. عائدون إلى التفاوض بحسن نية”.
وفيما تنفي إيران سعيها إلى صنع أسلحة نووية وتقول إنها تريد أن تبرع في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، تؤكد الاستعدادات الأمريكية الإسرائيلية، التي لم ترد تقارير بشأنها من قبل، قلق الغرب إزاء المحادثات النووية العسيرة مع إيران التي أمل الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن تحيي اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب.
وأحجم مسؤول أمريكي عن كشف تفاصيل التدريبات العسكرية المحتملة، وقال: “نحن في هذا المأزق لأن برنامج إيران النووي يتطور إلى نقطة” يتجاوزها أي أساس منطقي معهود، مشيرا إلى أن التدريبات هي تحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية وإذا طلبها زعماء البلدين.
وقال المسؤول الأربعاء إن المحادثات المقررة في الولايات المتحدة مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تأتي في أعقاب إفادة قدمها القادة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن إيران من صنع سلاح نووي. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن ولا البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلبات للتعقيب.
إيران تستمر في تخصيب اليورانيوم
من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 بالمئة بواسطة مجموعة واحدة من 166 جهاز “آي.آر-6” متطور في مفاعل فوردو، المشيد داخل جبل مما يجعل مهاجمته أصعب.
ورفع اتفاق 2015 النووي العقوبات عن إيران لكنه فرض حدودا صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم بما يطيل الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، إذا اختارت فعل ذلك، إلى عام على الأقل من شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريبا. ويقول معظم الخبراء النوويين إن تلك المدة باتت أقل بكثير الآن.