ملك المغرب يشكر قادة الخليج على دعمهم في قضية الصحراء
وجه ملك المغرب، الملك محمد السادس، رسائل شكر وعرفان إلى قادة دول الخليج لدعمهم الصريح لمغربية الصحراء.
الرسائل، وُجهت إلى قادة كُل من دول الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان.
وعبر ملك المغرب في هذه الرسائل عن شكره وامتنانه لدعم هذه الدول التام والمطلق لمغربية الصحراء.
وأشاد في رسائله بالعلاقات المتينة والقوية التي تربط المملكة بباقي دول الخليج، عبر عن امتنانه للموقف الأخير لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ووصف الملك قادة دول الخليج الستة بـ”إخوانه”، معبرًا عن خالص الامتنان وجزيل الشكر إلى “أصحاب الجلالة والسمو من قادة الدول الخليجية من مساندة قوية لاستكمال المملكة المغربية لوحدتها الترابية ودعم تام ومطلق لمغربية الصحراء، وذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة”.
وثمن العاهل المغربي “هذا الموقف الشهم “، مؤكدًا أنه جاء ليؤكد مرة أخرى على عمق ومتانة العلاقات المغربية الخليجية، والتي “تستمد قوتها من إيماننا القوي معًا بوحدة مصيرنا المشترك الذي تضعه المملكة المغربية فوق كل اعتبار، وتعتبر أمنها واستقرارها جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج العربي”. بحسب تعبير الرسائل الملكية.
تفاصيل قضية الصحراء الغربية
الصحراء الغربية منطقة شاسعة تقع شمال غربي افريقيا ومساحتها حوالي 266 ألف كيلومتر مربع، ويدير المغرب نحو 80 في المئة منها والباقي تديره جبهة البوليساريو.
وتشير التقديرات إلى أن عدد السكان حوالي نصف مليون، يتوزعون على المدن الرئيسية في المنطقة، التي خضعت للاستعمار الإسباني في الفترة الممتدة من 1884 إلى 1976 وبعد خروجه تنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو.
فقد صعدت الجبهة من وتيرة عملياتها وقامت بالتحريض على المظاهرات المطالبة بالاستقلال، بينما اتجه المغرب وموريتانيا إلى محكمة العدل الدولية.
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 1975 أعلن المغرب تنظيمه “المسيرة الخضراء” باتجاه منطقة الصحراء، وفي يناير/كانون الثاني 1976 أُعلن عن قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” بدعم من الجزائر.
وبدأ المغرب مطلع ثمانينيات القرن الماضي ببناء جدار رملي حول مدن السمارة والعيون وبوجدور لعزل المناطق الصحراوية الغنية بالفوسفات والمدن الصحراوية الأساسية، وجعل هذا الجدار أهم الأراضي الصحراوية في مأمن من هجمات البوليساريو.
وتعزز موقف المغرب بتخلي ليبيا منذ 1984 عن دعم البوليساريو وانشغال الجزائر بأزمتها الداخلية.
وتعتبر أزمة الصحراء الغربية واحدة من أطول الصراعات السياسية والانسانية في العالم.