حكومة صنعاء: بيان “الرباعية” لا يساوي قيمة الحبر الذي طبع به
قال وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف، اليوم السبت، إن بيان دول الرباعية لا يساوي قيمة الحبر الذي طبع به.
وأضاف وزير الخارجية، أن بيان “الرباعية” يثبت للمطلعين على حقيقة الوضع في اليمن أن دول العدوان بعيدةٌ كل البعد عن أي نيّة أو توجه للسلام الحقيقي ووقف إطلاق النار.
ورأى شرف تعليقاً على بيان المجموعة الرباعية أنه “لا جدوى من دبلوماسية النفاق والمجاملة على حساب مصلحة الشعب اليمني”.
أكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، أن “ما ورد في بيان اجتماع مجموعة الأربع يوم الأربعاء الماضي، لا يعدو كونه بيان مجاملة أمام المجتمع الدولي، يروّج للسعودي والإمارات لإظهارها كحمائم سلام”.
كما أشار وزير الخارجية إلى أن البيان يثبت للمطلعين على حقيقة الوضع في اليمن أن دول العدوان بعيدةٌ كل البعد عن أي نية أو توجه للسلام الحقيقي ووقف إطلاق النار.
كما لفت إلى أن “البيان في الحقيقة لا يساوي قيمة الحبر الذي طبع به، ويثبت للمطلعين على حقيقة الوضع في اليمن أن السعودية والإمارات، تعيشان في حالة وهم البحث عن انتصار، وهي بعيدة كل البعد عن أي نية أو توجه للسلام الحقيقي ووقف إطلاق النار وإصلاح أخطائها في اليمن، كما أنها لا تقيم وزنا للمعاناة الانسانية للشعب اليمني بسبب عدوانها”.
وأضاف: “أنصح مجموعة الرباعية ودول التحالف القبول بالجلوس مع صنعاء حول طاولة واحدة لإنهاء الحرب برعاية أممية أو من خلال مشاركة دولية تشمل روسيا والصين وألمانيا وأي من دول الخليج غير الداعمة للحرب، للاتفاق على ترتيبات خاصة بوقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء الدولي وبقية المعابر البحرية والبرية ورفع الحصار الشامل الذي يفرضه التحالف على اليمن.
وجدد التأكيد على ترحيب صنعاء الواضح والجدي بالسلام الشامل والعادل دون أي شروط تمس السيادة الوطنية واستقلال القرار اليمني.
وفي هذا الصدد، وجّه وزير الخارجية رسالة مباشرة للرياض وأبو ظبي وواشنطن ولندن بأن تراعي المصداقية والوضوح في أي توجه قادم لها أو أي من بياناتها أمام المجتمع الدولي حين تدعو للسلام ووقف الحرب وأن تكون دعوات جادة تحت مظلة نوايا طيبة وإشارات بناء ثقة ورغبة في وقف نزيف الدماء، وليس إصدار بيانات ظاهرها السلام وتصدر تحت ظل حركة قاذفات قنابل ومناورات بحرية، وصفقات صواريخ وذخائر جديدة تستخدم لإطالة أمد الحرب.
أخبار متعلقة
السعودية: بيان الرباعية يؤكد ضرورة تسريع الإرادة الدولية تجاه الحل السياسي في اليمن
أكدت صحيفة “البلاد” السعودية الصادرة الجمعة، أن بيان الرباعية (السعودية والإمارات وبريطانيا وأمريكا) جاء معبرا عن القلق بشأن الوضع الاقتصادي والإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني؛ بسبب استمرار السلوك الحوثي ورفضهم وقف إطلاق النار، والقلق بشأن البلاد، وإدانة الهجمات الحوثية واستهدافها للمدنيين والبنى التحتية الاقتصادية في المملكة، مما يؤكد ضرورة تسريع الإرادة الدولية تجاه الحل السياسي.
وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان (جهود المملكة)، إلى أنه منذ الانقلاب الحوثي، تعرضت اليمن- ولاتزال- لمخطط خبيث وممنهج تنفذه الميليشيا الإرهابية، ضمن أجندة إقليمية تستهدف المنطقة، والذي خلَّف واقعا داميا من الصراعات المدمرة للعديد من الدول العربية عبر أذرع مسلحة مأجورة.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإنسانية والإغاثية السعودية وبرامج تنموية للشعب اليمني الشقيق مقدرة عالميا، ودعمها لمساعي الحل السياسي، لا تزال ميليشها الحوثي على غيها في الإرهاب ضد المملكة بالصواريخ والمسيّرات المفخخة.
واختتمت الصحيفة، مشددة على أن المجتمع الدولي وهو يؤكد على الحل السياسي في اليمن، يقف على حجم جرائم تلك الميليشيا ورفضها الانخراط في الجهود السياسية.
وفي سياق متصل، أطلق برنامج الغذاء العالمي، الأسبوع الماضي، تحذيراً جديداً من انزلاق اليمن نحو المجاعة مع زيادة المعارك في مأرب، ورفض الميليشيات كل خطط وقف القتال، وفي ظل ما نتج عنه من تشريد عشرات آلاف المدنيين وعدم القدرة على الوصول لملايين المحتاجين.
وقال البرنامج في تقرير جديد عن الحالة الإنسانية في اليمن، إن أكثر من خمسة ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة في بلد لا يزال يشكل إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مؤكداً أن الاستهلاك الغذائي غير الكافي، وهو أحد مقاييس الجوع التي يتتبعها البرنامج آخذ في الارتفاع، ما يعكس مدى أهمية المساعدة الغذائية للأسر – ومدى عدم استقرار حالة الأمن الغذائي.