إصابة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي واعتقالها في الضفة الغربية
أصيبت فلسطينية، اليوم السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، كما أصيب مستوطن إسرائيلي لجروح طفيفة وذلك عقب طعنة بسكين في عملية بالخليل.
وتم اعتقال الفتاة في مدينة الخليل بالضفة الغربية بتهمة محاولتها طعن مستوطن.
وقالت القناة العبرية 12: إنه “تم إصابة مستوطن 38 عاما بجراح متوسطة في عملية طعن في الخليل”.
ولم تتضح الحالة الصحية لمنفذة عملية الطعن حتى اللحظة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان تلقت “الأمصار” نسخة منه، إن فلسطينية وصلت إلى منطقة الحرم الإبراهيمي وقامت بطعن مواطن أصيب بجروح طفيفة.
وأضافت: “وصل أفراد شرطة حرس الحدود المتمركزين في الحرم الإبراهيمي إلى مكان الحادث، وسرعان ما سيطروا على المهاجمة دون إطلاق نار”.
ولم تكشف الشرطة الإسرائيلية عن هوية الفلسطينية.
ومنذ أسابيع، تشهد الضفة الغربية حالة من التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقبل يومين، أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي دفع المزيد من القوات إلى الضفة الغربية بعد عملية إطلاق نار أدت لمقتل إسرائيلي وإصابة اثنين.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية، داعية الى تهدئة الوضع.
ومن المعروف أن فلسطين هي المنطقة الجغرافية الواقعة جنوب شرق البحر المتوسط حتى وادي الأردن، وفي بعض التعاريف، يمتد التعريف ليشمل مناطق شرق نهر الأردن، تقع في غرب آسيا وتصل بشمالي أفريقيا بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة التقاء القارتين، مكونة الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام المتصل بمصر؛ فكانت نقطة عبور وتقاطع للثقافات والتجارة والسياسة بالإضافة إلى مركزيتها في تاريخ الأديان، ولذلك لكثير من مدنها أهمية تاريخية أو دينية، وعلى رأسها القدس. تقوم على حدود المنطقة التاريخية اليوم عدّة كيانات سياسية متراكبة.
دولة إسرائيل (التي اُقيمت في حرب 1948 بعد تهجير مئات الآف الفلسطينيين من وطنهم) والضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. إلى جانب السيطرة العسكرية الإسرائيلية على عموم الضفة يخضع سكان مدن المناطق المحتلة لسلطة حكم ذاتي فلسطينية تدير الشؤون المدنية للسكان منذ عام 1994 بناء على اتفاقيات أوسلو، بالإضافة إلى خضوع قطاع غزة بالكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005. في عام 2007.
أدى انقسام السلطة السياسية في مناطق الحكم الذاتي إلى نشوء سلطة في قطاع غزة وأخرى في مدن الضفة. يُقدر عدد السكان ضمن هذه الحدود ب 11.900.000 نسمة تقريباً، حيث أن جزءًا كبيرًا من سكان فلسطين التاريخية اليوم هم من الناطقين بالعربية (المسلمون والمسيحيون)، أما الجزء الآخر من سكانها فهم من الناطقين بالعبرية وأتباع الديانة اليهودية المهاجرين وأبناء شعوب أخرى، وتبلغ نسبتهم اليوم 49% بينما يشكل العرب 46%.