السفير القطري: العلاقة الأخوية الراسخة مع الكويت أثبتتها الأيام وسجلها التاريخ
قال سفير دولة قطر لدى الكويت علي بن عبدالله، إن العلاقة الأخوية الراسخة والوطيدة بين قطر والكويت وشعبيهما الشقيقين أثبتتها الأيام والوقائع عبر مواقف مشرفة سجلها التاريخ بمداد من نور.
وأضاف بن عبدالله، في كلمة بمناسبة اليوم الوطني لبلاده الذي يصادف، اليوم السبت، وتحتفل به قطر هذا العام تحت شعار (مرابع الأجداد أمانة) أن «التوجيهات السامية ببذل قصارى جهدنا لكل ما فيه منفعة وخير للبلدين ستظل نبراسا نقتدي به في العمل على ترقية وتعزيز هذه العلاقات الطيبة في كل المجالات».
وأشاد بالجهود الصادقة التي بدأها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد واستكملها سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لحل الأزمة الخليجية حتى تكللت بالنجاح في (قمة العلا) وتوجت بنتائج مثمرة حققت المصالحة الخليجية ما يضمن الأمن والاستقرار لدول مجلس التعاون الخليجي وللمنطقة برمتها.
كما أعرب عن تهانيه الصادقة للقيادة السياسية الكويتية على نتائج ومخرجات الحوار الوطني الذي تمت إقامته أخيراً بتوجيهات سامية من صاحب السمو أمير البلاد والتي توجت بتهيئة الأجواء لتوحيد الصف الوطني وتعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية تحقيقا للمصلحة العليا للبلاد ودعم الاستقرار السياسي فيها.
وقال بن عبدالله إن مؤسسات السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في بلاده اكتملت بعد أن شمل سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد برعايته الكريمة في الـ 26 من اكتوبر الماضي افتتاح أول مجلس تشريعي منتخب في تاريخ قطر بعد انتخابات حرة ونزيهة جسدت حرص الشعب القطري على القيام بواجبه الوطني ونالت إشادة وإعجاب الدول الشقيقة والصديقة.
كما أكد حرص الدستور القطري على تثبيت مبادئ الديموقراطية والشورى بتوفير كل الضمانات والحريات للمواطن من أجل حياة كريمة قوامها الحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في العمل وحق التعبير السلمي عن الرأي.
وأوضح أن الدول المتقدمة تهتم ببناء الإنسان كقاعدة متينة تؤسس عليه كل نواحي التقدم الأخرى ولذلك جعلت دولة قطر الأولوية لبناء الإنسان عقلا وجسدا وتحصينه بالمعرفة وتزويده بسلاح العلم وأدوات العصر بهدف إعداد جيل المستقبل الواعد لذا فإن أهداف التنمية في رؤية قطر 2030 تتمحور حول بناء الوطن والمواطن.
وقال إن بلاده على وشك استكمال التحضيرات اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم (قطر 2022) نهاية العام المقبل من حيث منشآت البنية التحتية وغيرها من الاستعدادات الأخرى المطلوبة كما تم إنجاز العديد من المشاريع الاجتماعية والثقافية المصاحبة.
وأشاد بالإجراءات الاحترازية والوقائية الصارمة التي اتخذتها بلاده في احتواء جائحة (كورونا) والتقليل من آثارها إلى الحد الأدنى وكانت من الدول القليلة التي تجاوزت هذه المحنة وذلك بفضل النجاح الذي حققته مؤسساتها الصحية.
واستذكر بهذه المناسبة تاريخ الآباء والأجداد الذين وطدوا دعائم الوطن ورفعوا رايته عالية في سماء العزة والكرامة لتستمر مسيرة بناء الوطن بسواعد أبنائه المخلصين لمستقبل أكثر إشراقا وازدهارا حفاظا على إرث المؤسسين.
ورفع بن عبدالله أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والحكومة والشعب القطري بهذه المناسبة الوطنية.
وأخبار أخرى
شارك أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أبناء البلاد في العرضة الوطنية في كورنيش الدوحة.
وأوضحت وسائل الإعلام القطرية الرسمية أن الرقصة شارك فيها، بالإضافة إلى أمير قطر، كل من جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لتميم، “وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء والأعيان وجموع من المواطنين من أبناء القبائل”.
وأجرت السلطات القطرية، بمناسبة العيد، أكبر عرض للمسير الوطني في تاريخ البلاد، جاء بمتابعة من قبل الأمير وبعض وزرائه.
وتحتفل دولة قطر، في مثل هذا اليوم من كل عام، بعيدها الوطني، إحياء لذكرى تأسيسها على يد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني (1826-1913)، في 18 ديسمبر عام 1878.
اليوم الوطني في قطر هو احتفال يقام لإحياء ذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد، في 18 ديسمبر من عام 1878 ويُحْتَفَل به في 18 ديسمبر من كل عام، وقد تقرر اعتبار هذا اليوم عطلة بموجب مرسوم أصدره الأمير وولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 21 يونيو عام 2007.
يؤكد اليوم الوطني لقطر على هوية الدولة وتاريخها؛ حيث يجسد المُثل والآمال التي أقيمت عليها الدولة، ويكرم أَيضًا الرجال والنساء الذين شاركوا في بناء الدولة، وعلى وجه الخصوص عائلة آل ثاني، الزعماء الحاليين لدولة قطر.
إن 18 ديسمبر هو اليوم الذي تتذكر فيه قطر كيف نجحت في تحقيق وحدتها الوطنية وكيف أصبحت دولة متميزة بعد أن كانت مجتمعًا من القبائل المتناحرة يفتقد الأمن والنظام ففي هذا اليوم، يتم التعبير عن مشاعر الحب والامتنان لشعب قطر العظيم الذي شارك في التضامن وأقسم على الولاء والطاعة لقائده الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني.
يمثل العيد الوطني لقطر فرصة للتعرف على أعمال مؤسسي دولة قطر الذين تحملوا الصعاب ودفعوا ثمنًا غاليًا لتحقيق وحدة أمتهم والاحتفاء بذكراهم.
ويهدف هذا الاحتفال إلى التعريف بتراث قطر وتقديره، وتعزيز الفخر بدولة قطر.