مسن ناجي من داعش في موزمبيق يروي تفاصيل انتهاكاتهم
كشفت صحيفة “البايس” الإسبانية، أن أنطونيو غولين بانكي يبلغ من العمر 58 عامًا ولديه سبعة أطفال، عاش في قرية ناميتيف الموزمبيقية حتى الساعات الأولى من يوم 27 أبريل، عندما أحرق الإرهابيين المنتسبين لتنظيم داعش المكان.
وبين بانكي أنه بمجرد دخولهم، قتلوا شخصًا واحدًا وتعرض زعيم المجتمع للضرب واحتُجز مع عدة نساء لساعات، ثم أجبروهم على المشي عدة كيلومترات وأوقفوهم وقتلوا خمسة أشخاص آخرين، في النهاية تركوا القائد والنساء الأكبر سنًا أحرارًا وبقيت الشابات لبضعة أيام.
لا يزال بانكي في حالة من الرهبة، في مركز كوايا للمشردين، في منطقة ميتجو، في شمال شرق موزمبيق، حيث وصل بعد ثلاثة أيام من فقدانه كل شيء.
وأوضحت الصحيفة، أنه يستعيد حوالي 700 شخص قوتهم ليقرروا ماذا يفعلون بحياتهم بعد الهجوم الجهادي في أبريل الماضي الذي شنته جماعة الشباب المحلية، والتي تسمى أيضًا الدولة الإسلامية في وسط إفريقيا (ISCA في اختصاره باللغة الإنجليزية)، والذي يتم مواجهته الآن بنشر قوات عسكرية من عدة دول أفريقية.
وتسببت هجمات “داعش” في عرقلة مشاريع تصدير الغاز، التي تأمل موزمبيق أن تنقلها من أفقر 10 دول في العالم إلى نادي الدول الأغنى في إفريقيا.
وفي إبريل الماضي، انسحبت المجموعة النفطية الفرنسية العملاقة “توتال” من موزمبيق، معلنة وجود قوة قاهرة بمشروع للغاز الطبيعي المسال بقيمة 20 مليار دولار، أكبر استثمار خاص في إفريقيا.
وسحبت الشركة طاقم موظفيها من موقع أحد المشروعات في كابو ديلجادو، بعد هجوم لمسلحين تابعين لتنظيم “داعش” استهدف بلدة قريبة في مارس الماضي، في مقال بمجلة “فورين بوليسي” الأميركية، قالت إميلي إستل الباحثة بمعهد “أمريكان إنتربرايز” إن الصراع بات على أشده في موزمبيق مع الحركات الإرهابية، ويترافق ذلك مع تزايد عدد النازحين بشكل كبير وظهور تقارير متواترة بشأن عمليات قطع الرؤوس والاغتصاب.