الجيش العراقي يعلن خلو قواعده العسكرية من القوات الاجنبية
أكد الجيش العراقي، اليوم الاحد، أن القواعد العسكرية بالعراق أصبحت خالية من أي قوات قتالية للتحالف الدولي.
وقال الناطق باسم القائد للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن قاعدة عين الاسد في محافظة الانبار، تخضع بالوقت الحاضر لسيطرة القوات العراقية بالكامل، وما يوجد هناك هم مستشارون يعملون على تقديم الدعم اللوجستي وتمكين القوات العراقية. وأضاف، أن القاعدة عراقية، وأن المستشارين هم ضمن الحماية العراقية أيضا.
كما قال رسول، إن أماكن عدة داخل القاعدة أخليت من القوات الأجنبية القتالية بشكل تام، وبعض المواقع تابعة لتسليم معدات وتجهيزات دعم لوجستي للقوات العراقية من أسلحة وآليات ومعدات تدعم قواتنا في مهمة الدفاع عن البلد.
واتفق العراق وأميركا على الانتقال بالعلاقة من الوجود القتالي الى قوات دعم وتدريب وتقديم استشارات تنتهي في شهر ديسمبر 2021.
وفيما سبق، أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن موعد انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق ثابت وغير قابل للتمديد.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي إن “موعد الانسحاب حدد سابقا وسيكون في 31 ديسمبر المقبل، وهو غير قابل للتمديد حسب الاتفاق بين الجانبين العراقي والأمريكي”، مشيرا إلى أن مهام القوات الأمريكية ستتحول بعد هذا التاريخ إلى الاستشارة والتدريب والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية، وذلك وفقا لما أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء.
قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي، إن واشنطن ستبقي القوات الحالية البالغ عددها 2500 جندي في العراق، محذرًا من زيادة الهجمات الإرهابية.
ًوأكد ماكنزي، أنه “على الرغم من تحول دور القوات الأمريكية في العراق إلى دور غير قتالي، فإنها ستبقى تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في قتال العراق ضد تنظيم داعش”، معتبرًا أن “تصعيد العنف من قبل الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية والعراقية قد يستمر خلال الشهر الحالي”.
كما اعتبر ماكنزي أن “هذه المليشيات تريد مغادرة جميع القوات الأمريكية من العراق.. لككنا لن نغادر، مما قد يثير ردًا مع اقترابنا من نهاية الشهر”، مبينا “أننا انسحبنا من القواعد التي لم نكن بحاجة إليها، وجعلنا الوصول إلينا صعبًا. لكن العراقيين ما زالوا يريدون منا أن نكوين موجودين وأن نشارك.. طالما أنهم يريدون ذلك، ويمكننا أن نتفق بشكل متبادل، سنكون هناك”.
ورأى ماكنزي أن “مقاتلي تنظيم داعش سيظلون يمثلون تهديدا في العراق وأن التنظيم سيواصل إعادة تكوين نفسه، ربما تحت اسم مختلف”، مشيرا إلى أن “مفتاح الحل سيكون ضمان عدم قدرة التنظيم على الاندماج مع العناصر الأخرى في جميع أنحاء العالم وأن يصبح أكثر قوة وخطورة”.