مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى بيروت

نشر
الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد ظهر اليوم الأحد إلى بيروت في زيارة “تضامن” تستمر أربعة أيام، استبقها بدعوة المسؤولين السياسيين الى توحيد صفوفهم من أجل إيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد.
ويتوجه الأمين العام للأمم المتحدة في مستهل زيارته، التي تستمر حتى الأربعاء، إلى القصر الرئاسي حيث يلتقي عصراً رئيس الجمهورية ميشال عون.
ويتفقد صباح الإثنين مرفأ بيروت “للوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت وعائلاتهم”.
وقالت الأمم المتحدة في بيان الخميس إن الزيارة “في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، ستكون ذات طابع تضامني سيُعيد خلالها الأمين العام التأكيد على دعم أسرة الأمم المتحدة برمّتها – البعثة السياسية وقوات حفظ السلام والعاملين في مجالات الدعم الإنساني والاغاثي – للبنان وشعبه”.
ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي. ويترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحد من التدهور وتحسّن من نوعية حياة السكان الذين بات أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو توحيد الصفوف

واستبق الأمين العام للأمم المتحدة وصوله إلى بيروت بدعوته القوى السياسية إلى توحيد صفوفها. وقال الخميس خلال لقاء صحافي عبر الفيديو: “الانقسامات بين القادة السياسيين في لبنان شلّت المؤسسات، وهذا ما جعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإطلاق برامج اقتصادية فعالة وإحلال الظروف الملائمة ليباشر البلد تعافيه”.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
وأكد غوتيريش أنه “لا يحق للقادة اللبنانيين أن يكونوا منقسمين في ظل أزمة خطيرة كهذه”، مضيفا أن “اللبنانيين وحدهم يمكنهم بالطبع أن يقودوا هذه العملية”.
ولم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، على خلفية انقسامات سياسية حول أداء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 215 قتيلاً على الأقل وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقاً دماراً واسعاً بالعاصمة.
ويحفل جدول أعمال غوتيريش، الذي وزعته الأمم المتحدة في بيروت، بلقاءات عدة تشمل كبار المسوؤلين وعدداً من القادة الروحيين وممثّلين عن المجتمع المدني.
ويجري الأمين العام للأمم المتحدة كذلك زيارات ميدانية، إحداها الى مدينة طرابلس (شمال)، يلتقي خلالها بمتضرّرين من الأزمات المتعدّدة التي تواجهها البلاد، على أن يتفقد قبل ختام زيارته، قوة الأمم المتحدة الموقتة “يونيفيل” في جنوب لبنان ويجول على طول الخط الأزرق، وهو خط وقف اطلاق النار الذي جرى التوافق عليه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000 وعليه 13 نقطة متنازع عليها بين الدولتين.
ويعقد الأمين العام للأمم المتحدة مؤتمراً صحافياً مساء الثلاثاء في بيروت، قبل أن يختتم زيارته الأربعاء.