لبنان.. مهربو بنزين يقطعون الطريق احتجاجًا على منع التهريب لسوريا
أعلنت سلطات الجمارك في منطقة البقاع شرقي لبنان، أنها ستطبق بشكل مشدد متطلبات تصاريح المركبات المتجهة إلى سوريا للحد من تهريب الوقود.
فيما قطع متظاهرون لبنانيون، طريق المصنع بين لبنان وسوريا، احتجًاجًا على إجراءات السلطات التي تقضي بمنع تهريب الوقود.
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، إلى أن المحتجين قطعوا الطريق بإطارات سيارات محترقة وألواح معدنية، مطالبين بتطبيق القرار على كل العابرين إلى سوريا أو إلغائه.
ويشهد لبنان أزمة نقص الوقود، حيث تعاني الحكومة لتأمين الوقود ودعم الواردات التي تتضمن معظم السلع الأساسية والأدوية في البلاد.
وظهرت صفوف طويلة أمام محطات الوقود في المدن والبلدات في لبنان، ما زاد من الاختناقات المرورية. وشهد الزحام توترات كبيرة بسبب طول الانتظار فيما أطلق البعض الأعيرة النارية في الهواء في محاولة لتجاوز الصف أو المطالبة بمزيد من الوقود.
وزادت أيضا انقطاعات الكهرباء بشكل ملحوظ. وبدأ مشغلو المولدات الذين يعتمدون على شبكة طاقة مهترئة أيضا في ترشيد خدماتهم، ما ترك أحياء كاملة في ظلام دامس لساعات.
وكانت المملكة العربية السعودي، علقت عملية استيراد الفواكه والخضار من لبنان بعد اكتشاف أكثر من خمسة ملايين حبة من مخدر الـ”كبتاغون” مخبأة في صناديق الرمان. فسلطت عملية تهريب “المؤثرات العقلية” الضوء على الخلل في سلك جمارك لبنان حيث تزدهر هذه التجارة غير الشرعية.
ودخل الحظر السعودي حيز التنفيذ في 25 أبريل الماضي بعد أن ضبطت الجمارك السعودية كميات هائلة من حبوب مخدر الـ “كبتاغون” مخبأة في صناديق الرمان، ما يزيد من هشاشة الاقتصاد اللبناني.
فيما يخشى الآن المزارعون اللبنانيون أن يشكل القرار السعودي الضربة القاضية لقطاع متأزم. فبلاد الأرز تصدر سنويا نحو 55% من منتجات القطاع إلى دول الخليج حسب نقابة المزارعين اللبنانيين، وبلغت قيمة الصادرات إلى السعودية 29.3 مليون دولار في العام 2020 حسب موقع الجمارك اللبنانية.