البحرين تشارك في المؤتمر الـ 22 للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية
شاركت البحرين في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي 22 والذي انطلقت أعماله اليوم الأحد الموافق 19 ديسمبر 2021م في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث حضرت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار جلسات المؤتمر، ممثّلة لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة.
وشهد المؤتمر، الذي يقام حتى يوم غد الإثنين، حضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومعالي الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة في جمهورية مصر العربية، رئيسة الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.
كما وحضرت الشيخة هلا افتتاح “قمّة اللغة العربية” التي أقيمت على هامش حفل افتتاح المؤتمر، حيث تنظمها وزارة الثقافة والشباب بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية ما بين 19و 20 من الشهر الجاري، برعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وبهذه المناسبة عبرت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة عن شكرها وتقديرها لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة المؤتمر وعلى اهتمامها بالإرث والثقافة العربية، مؤكدة أن المؤتمر يأتي في دورته الحالية في ظل ظروف استثنائية يعيشها العالم مع التحديات التي تفرضها جائحة فيروس كورونا، وذلك فإنه من المهم استثمار الثقافة من أجل الارتقاء بالمجتمعات وتعزيز التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن الأوطان العربية تمتلك مقومات ثقافية مادية وغير مادية، مشيدة بالإنجاز العربي الذي تحقق مؤخراً في تسجيل الخط العربي وفن الفجري البحريني على قائمة اليونيسكو للتراث غير المادي للبشرية. وأكدت على ضرورة العمل العربي الثقافي المشترك والتعاون ما بين مختلف المؤسسات من أجل تمكين الهوية العربية والترويج للمقومات الحضارية المحلية، موضحة أن إكسبو 2020 دبي يعد فرصة ذهبية من أجل تعزيز الحضور الثقافي العربي على المستوى الدولي.
ويناقش مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الثاني والعشرين عدداً من القضايا الثقافية العربية من أبرزها سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الدول العربية، سبل تعزيز حضور التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونيسكو، حيث سيتم عرض خارطة العمل الخمسية للملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث غير المادي على قائمة المنظمة العالمية. كما سيتم خلال المؤتمر مناقشة برنامج سفير فوق العادة للثقافة العربية، حيث اختارت الألكسو الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، أول سفير للثقافة العربية.
كما ويقام على هامش المؤتمر مهرجان “البُردة” ما بين 19 و 21 من الشهر الجاري، حيث يتم تنظيم هذا المؤتمر كل عامين “بهدف توفير مساحة للفنانين والمبدعين على الصعيد العالمي للمشاركة القوية والفاعلة في الفنون والثقافة الإسلامية”، وضمن المهرجان سيتم تكريم ثلاثة مبدعين بجائزة “البردة” في ثلاثة فنون إسلامية تقليدية وهي الشعر والخط والزخرفة. ويشهد المهرجان مداخلة للشيخة هلا بنت محمد آل خليفة.
بدء فعاليات قمة اللغة العربية في إكسبو 2020
كما انطلقت فعاليات النسخة الأولى من قمة اللغة العربية، صباح الأحد، في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020، بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي للإعلام.
تنظم القمة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار “حوار المجتمعات وتواصل الحضارات”.
وتعقد القمة على مدار يومين بالتزامن مع انعقاد الدورة الثانية والعشرين من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وتمثل القمة منصة تفاعل وحوار تجمع صناع القرار بأصحاب المصلحة والجمهور، كما تعكس جهود وزارة الثقافة والشباب ومركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز مكانة اللغة العربية.
ويأتي انعقاد القمة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، وتعد اللغة العربية إحدى اللغات الأكثر انتشارا في العالم ويتحدث بها نحو 420 مليون إنسان.
و يعزز انعقادها جهود نشر اللغة العربية وحضورها عالمياً بوصفها لغة معرفة وثقافة وإبداع وتساهم في رسم معالم حاضرها ومستقبلها كما تشكل مرجعية دولية للغة العربية ورسم مستقبل العربية.
واحتفلت منظمة الأمم المتحدة أمس السبت، باليوم العالمي للغة العربية، وألقى الأمين العام أنطونيو غوتيريش كلمة بدأها بـ”السلام عليكم”.
وقال في كلمته بهذه المناسبة: “يسعدني أن أشارككم الاحتفال بيوم اللغة العربية، فهي من إحدى أقدم اللغات التي نطق بها البشر منذ فجر التاريخ، فعلى مدى قرون ربطت اللغة العربية بين الشعوب من خلال الأدب والموسيقى والشعر والفلسفة”.
وأضاف: “اللغة العربية كانت لغة التواصل الشائعة في مجالات التجارة والفن والعلم، فهي لغة غنية ونابضة بالحياة، وتوحد ملايين الناس في 22 دولة ناطقة بالعربية”.