الهند تدعو لوقف شامل لإطلاق النار بسوريا
دعت البعثة الهندية الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى ضرورة وقف إطلاق النار بصورة شاملة عبر أنحاء سوريا حتى يمكن المساعدة على توسيع نطاق عمليات المساعدة الإنسانية هناك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مستشار البعثة الهندية “براتيك ماثور” بشأن الوضع في سوريا ونشرت اليوم الثلاثاء، وأكد فيها أنه لم يطرأ تحسن على سبل معالجة الأزمة الإنسانية في سوريا خلال الشهور الأخيرة.
وقال ماثور إن الصراع المستمر في سوريا منذ عشرة أعوام و مشاركة أطراف خارجية فيه كان له تأثير عكسي على سيادة وسلامة أراضى سوريا، وإن الأمر يرجع إلى السوريين لكى يحددوا بأنفسهم ما يحقق مصلحة سوريا ويقرروا مصيرهم في المستقبل.
وأضاف أن الهند أكدت منذ بداية ذلك الصراع أن فرض حلول خارجية لا يمكن أن يساعد على حل الصراع، وإن الهند مازالت تشعر بقلق إزاء الوضع الأمني بوجه عام في سوريا، بما في ذلك تزايد حوادث انتهاكات وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا.
كما دعا مستشار البعثة الهندية كافة الأطراف المشاركة في الصراع السوري إلى تجنب أي أعمال تؤدى إلى انتشار العنف والاضطرابات في سوريا.
وشدد مستشار البعثة على أن الهند تقف دائما إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الصراع، مشيرا إلى أنها استمرت في تقديم مساعدات للتنمية ودعم إنساني إلى سوريا من خلال تقديم منح وقروض لمشروعات تنموية وتقديم إمدادات أدوية وأغذية، بالإضافة إلى عرض برامج للتدريب على بناء القدرات، وأن الهند ملتزمة بدعم أي عملية سياسية يقودها سوريون بتسهيلات من الأمم المتحدة لحل الصراع السوري، وذلك تمشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
أخبار أخرى
القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية: لن نسمح بعقد “المصالحات” بمناطق الإدارة الذاتية
كشف مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أن الوضع الداخلي لتركيا لا يسمح لها بالقيام بمغامرة عسكرية في شمال وشرقي سوريا.
وأكد عبدي في تصريحات صحفية، أن على قوات سوريا الديمقراطية رفع الجاهزية بمواجهة مختلف الهجمات وخاصة داعش واستفزازات النظام.
وأضاف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، لن يسمح بعقد ما يسميه النظام السوري “المصالحات” في مناطق شمال وشرق سوريا.
وبين عبدي، أن محاولات حكومة دمشق ضرب استقرار وأمن المنطقة، تساعد داعش في تنشيط خلاياه، مشيرًا إلى الإصرار على مواصلة حملة مكافحة الفساد والقضاء على عمليات التهريب وكذلك تحسين الوضع الصحي والخدمي من قبل أفدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا.
الوضع الداخلي لتركيا لا يسمح لها بالقيام بمغامرة عسكرية في شمال وشرقي سوريا
كما شدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أن أي عملية تفاوض مع حكومة دمشق لن تتم بدون أهالي دير الزور والرقة ومنبج وباقي المناطق في شمال وشرق سوريا.
ويعتبر فرهاد عبدي شاهين، قائد عسكري كردي سوري يعرف بأسمائه الحركية شاهين جيلو، مظلوم كوباني، ومظلوم عبدي، هو قائد عسكري كردي سوري، والقائد العام للقوات المسلحة من قوات سوريا الديمقراطية.
وخدم فرهاد لأول مرة مع حزب العمال الكردستاني داخل سوريا واحتُجز عدة مرات من قبل السلطات السورية. حارب مع الحزب في تركيا وشارك في عمليات عسكرية مع حزب العمال الكردي في شمندلي (التابعة لولاية هكاري) عام 1996.
غادر سوريا في وقت لاحق واختبأ في أوروبا بين 1997 و2003. سافر إلى مخمور في العراق عام 2003 حيث شارك في عمل عسكري وبقي هناك حتى عام 2004. في أغسطس 2014، كان مسؤولًا عن المفاوضات التي أجرتها وحدات حماية الشعب في السليمانية مع إيران والولايات المتحدة من أجل تشكيل تحالف فعال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد أن تم الاتفاق على تحالف مع الولايات المتحدة. عُين قائدا لقوات سوريا الديمقراطية في 2012. يقول فرهاد إنه يقود 60.000 جندي. صرح كوباني بأنه منفتح على العمل مع الحكومة السورية ضمن نظام اتحادي يشمل الاتحاد الديمقراطي القائم بحكم الواقع في شمال سوريا.
في أعقاب الهجوم التركي عام 2019 على شمال شرق سوريا، عبّر فرهاد عن استعداده للتحالف مع النظام السوري من أجل حماية السكان الأكراد المحليين والأرمن والأشوريين في شمال سوريا من العدوان التركي والإسلامي.
وكجزء من صفقة مع قوات سوريا الديمقراطية، تم الاتفاق مع قوات الحكومة السورية على دخول مدينتي منبج وعين العرب بهدف ردع العدوان التركي.