والأسبوع الماضي كان قد اجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وأكد أن ضخ أوكرانيا بالسلاح يمثل تهديدا لروسيا، ودعا لإطلاق مفاوضات تضمن عدم توسع “الناتو” شرقا.وذكر الكرملين، في بيان، أن بوتين “قدم أمثلة دقيقة تدل على انتهاك كييف لاتفاقات مينسك التي تمثل أساسا لا بديل له لتسوية الأزمة الداخلية الأوكرانية”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن السلطات الأوكرانية “تقوم عن قصد بتصعيد الأوضاع على خط التماس مع التغاضي من قبل عدد من الدول الغربية”، مشددا على أنه “يحدث ضخ أوكرانيا بالأسلحة الحديثة، الأمر الذي يمثل تهديدا مباشرا لأمن روسيا”.
وأكد بوتين “أهمية إطلاق مفاوضات دولية في أسرع وقت لوضع ضمانات مسجلة قانونيا تستبعد أي توسع لاحق للناتو إلى الشرق ونشر أسلحة تهدد روسيا في الدول المتاخمة، خاصة في أوكرانيا”، الأمر الذي تمت مناقشته كذلك في المحادثات مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
ودعا الرئيس الروسي، حسب البيان، “الشركاء الفرنسيين إلى التعامل بالفهم مع مباعث القلق التي تم الحديث عنها والمشاركة في بحثها”.
كما تبادل بوتين وماكرون خلال اتصالهما الآراء بشأن إجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا وبحثا الأوضاع على حدود بيلاروس مع دول الاتحاد الأوروبي والتطورات في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، حيث تم التأكيد على جدوى تكثيف العمل في اتجاه الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تشمل روسيا وفرنسا والولايات المتحدة”.