هيئة محامي دارفور: ضحايا الأحداث الأخيرة بجبل مون 200 قتيل في السودان
كشفت هيئة محامي دارفور، عن حصيلة جديدة لقتلى الأحداث الأخيرة في عدد من مناطق غرب دارفور، وقالت إن ضحاياها بلغ حوالي 200 قتيل، إضافة إلى آخرين دُفنوا دون تشريح طبي.
ومُنذ أواخر أكتوبر الفائت، بدأ صراع عنيف في ولاية غرب دارفور تفاقم مع بداية الشهر الجاري؛ قالت منسقية النازحين إنه يهدف إلى الاستحواذ على الموارد، كما اتهمت قوات الدعم السريع بالتورط في الاقتتال.
وقالت هيئة محامي دارفور، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “إفادات الأهالي في قرى مناطق جبل مون وكرينك وتكونجي وإزرني ومستري، تقول أن قتلى القرى المعتدى عليها حوالي 200 فردًا، وهناك قتلى تم دفنهم دون تشريح لانعدام الجدوى من مساءلة الجُناة”.
وارتفعت حصيلة القتلى، بحسب البيان، بعد الكشف عن مقتل 6 مدنيين بواسطة المليشيات المسلحة في وحدة ازرني التابعة لكرينك في 10 أكتوبر الفائت.
وكانت لجنة الأطباء المركزية قالت في 7 ديسمبر الجاري، إن قتلى أحداث كرينك بلغ 88 شخصا، وهي أحداث بدأت في 4 ديسمبر الجاري وتفاقمت في اليوم التالي.
وانتقدت الهيئة مؤتمر وقف العدائيات المقرر عقده غدًا الاثنين، وقالت إنه يعتبر “المعتدى عليهم من الضحايا المدنيين بمثابة الطرف الثاني في الاتفاق وفي غيابهم وغياب أولياء الدم”.
وأشارت إلى أن ذلك “يؤدي إلى تقنين ظاهرة الإفلات من العقاب بالتستر على الجناة وطمس الحقائق”، ودعا البيان أجهزة الدولة العدلية لتقوم بواجباتها وملاحقة الجُناة من مرتكبي الجرائم الجنائية الجسيمة المرتكبة في مواجهة المدنيين.
وطالبت والي غرب دارفور خميس عبد الله بإجراء تحقيق حول وجود 28 قتيل، بحفير روسي القريب من كرينك، كانوا يرتدون زي ويقودون سيارات حركة التحالف السوداني التي يقودها الوالي.
جدير بالذكر، أنه أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، (مستقلة)، يوم السبت، أن فرعياتها بدارفور، أكدت ارتفاع ضحايا الاقتتال بالإقليم إلى 248 قتيلاً.
وتحركت مليشيات مسلحة وكيانات أهلية تحت غطاء الانقلاب العسكري، لتنفذ هجمات ضد المدنيين، لا سيما في محيط جبل مرة.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية بولاية شمال دارفور، تسجيل 49 قتيلاً بالولاية جراء الأحداث منذ بداية أكتوبر الماضي.
وأفادت اللجنة أن الصعوبات التي تعترض السكان في الوصول إلى المشافي، قد يكون سبباً لعدم وجود حصر دقيق للضحايا.
ووقعت أشد الهجمات في منطقة كرينك وأودت بحياة العشرات.
وتتهم منسقية النازحين واللاجئين مكونات قبلية مدعومة من قبل مليشيا الدعم السريع باستهداف السكان الأصليين في محاولة منهم للسيطرة على مناطقهم.
والحرب في دارفور هي نزاع مسلح يجري في منطقة دارفور في السودان، اندلع في فبراير 2003 عندما بدأت مجموعتان متمردتان هما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة بقتال الحكومة السودانية التي تتهم باضطهاد سكان دارفور من غير العرب. ردت الحكومة بهجمات عبارة عن حملة تطهير عرقي ضد سكان دارفور غير العرب.
أدت الحملة إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين واتهم بسببها الرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب إبادة جماعية، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة العدل الدولية.