موريتانيا تعرب عن استيائها من تصنيف بريطانيا لحركة “حماس” كمنظمة إرهابية
أعربت النائبة في البرلمان عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل» في موريتانيا، مانه بنت بوحبيني، عن استياء الموريتانيين من تصنيف بريطانيا حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على لائحة المنظمات الإرهابية.
ودعت النائبة بنت بوحبيني في رسالة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى إعادة النظر ومراجعة القرار، مشددة على حق الفلسطينيين المشروع في أرضهم المحتلة.
ولفتت النائب إلى أن بريطانيا تتبنى تعريف مجلس الأمن الدولي للإرهاب «باعتباره العنف الغير مشروع والغير مرتبط بحق الدفاع الشرعي الذي ندين كل أشكاله».
وجاء في الرسالة: «أملنا كبير في أن تستجيب حكومتكم لهذا الطلب الهام، الذي من شأن الاستجابة له تعزيز العلاقات بين حكومة المملكة المتحدة والعالم الإسلامي».
وفي (26 نوفمبر/تشرين الثاني) صنفت لندن بشكل رسمي حركة حماس في قائمة الإرهاب، بعدما كانت تقتصر في ذلك على جناحها العسكري، وبررت وزيرة الداخلية ذلك بتوفر الحركة على “قدرات إرهابية كبيرة” وعلى كونها حركة تعادي السامية.
وتحظر بريطانيا منذ عام 2001 “كتائب القسام”، الجناح العسكري للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، لكن وزارة الداخلية البريطانية وسعت هذا الحظر الآن ليشمل الجناح السياسي أيضا.
وكانت لندن قد أعلنت الأسبوع الماضي انه لم يعد بالإمكان التفريق بين الكيانين، وفي تقييمها أن حماس “ترتكب وتشارك وتحضّر وتروج وتشجع الإرهاب”.
وقالت وزارة الداخلية إن “جماعة حماس الإرهابية الإسلامية أصبحت اليوم منظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة بكاملها بعد موافقة البرلمان”. وأضافت “هذا يعني أن أعضاء حماس أو أولئك الذين يدعون الى دعم الجماعة يمكن أن يواجهوا عقوبة السجن لمدة تصل إلى 14 عاما”.
ورحبت إسرائيل بهذه الخطوة التي جاءت بعد إجراء مماثل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكن حماس وصفت الخطوة البريطانية بأنها “جريمة ضد شعبنا الفلسطيني وكل تاريخه النضالي”.