مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجزائر تبدأ في دعم مخطط الإنعاش الاقتصادي

نشر
بنك الجزائر
بنك الجزائر
سجلت الجزائر تحسنا ملحوظًا في السيولة البنكية ابتداء من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد تراجعه بسبب تداعيات الأزمة الصحية.
وقال محافظ بنك الجزائر، رستم فاضلي، في تصريحات إعلامية بين بنك الجزائر والبنوك والمؤسسات المالية، إن السيولة الاجمالية للبنوك انتقلت من 3,632 مليار دينار جزائري في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2020 إلى 6,1.485 مليار دينار في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
بنك الجزائر
بنك الجزائر
جاء هذا التحسن بالتزامن مع إجراءات تخفيف القيود النقدية التي تمت بفضل السياسات النقدية التي اعتمدها بنك الجزائر فيما يخص خفض نسب الاحتياطات الإجبارية، والتي بلغت 2% في 15 فبراير 2021 بعد خفضها من 10% إلى 8% في 15 مارس 2021، و من 8% إلى 6% في 15 مايو 2020 و من 6% إلى 3% في 15 سبتمبر 2020.
وأضاف محافظ بنك الجزائر أنه بدأ في رفع عتبات إعادة تمويل الأوراق العمومية القابلة للتفاوض وتمديد آجال إعادة التمويل من سبعة أيام إلى شهر مع الاستجابة التامة لكافة طلبات إعادة تمويل البنوك، كما عمد بنك الجزائر إلى دعم مخطط الانعاش الاقتصادي، بوضع برنامج، في يوليو الماضي، لإعادة التمويل مدته سنة كاملة قابلة للتجديد مرتين و بسقف تمويلي قدره 2100 مليار دينار.
وتطرق فاضلي في حديثه إلى مسألة التضخم الإجمالي، وكشف أنه قد تسارعت وتيرته ب 96,5 نقطة مئوية في ظرف سنة ليبلغ 2,9% في أكتوبر 2021 مقارنة بنفس الشهر للسنة المنصرمة الوضع الذي عكس ارتفاع أسعار المواد الغذائية، التي انتقلت من 8,1% في أكتوبر 2020 إلى 4,14% في أكتوبر 2021 جراء الارتفاع الكبير في أسعار المواد الفلاحية الطازجة التي عرفت زيادة بنسبة 5,16% في أكتوبر 2021 مقابل 9,1% خلال نفس الشهر للسنة الماضية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني قال صندوق النقد الدولي بعد انتهاء المشاورات التي يجريها مجلسه التنفيذي مع الجزائر لعام 2021 إن اقتصاد الجزائر يتعافى تدريجيا من تداعيات جائحة كورونا وصدمات أسواق النفط في 2020.

جاء ذلك في بيان صدر عن الصندوق، قال إنه “من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد في 2021 و2022 لكن التوقعات بشأنه لا تزال غير مؤكدة وصعبة”.وأضاف أنه بعد الانكماش الذي شهده اقتصاد الجزائر في 2020 بنسبة 4,9%، نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي على أساس سنوي بنسبة 2,3% في النصف الأول من 2021 “كنتيجة لانتعاش إنتاج المحروقات وأسعارها وتخفيف إجراءات الاحتواء (الخاصة بكوفيد-19)”.

وقال كذلك إن ميزان الحساب الجاري الخارجي شهد تحسنا ملحوظا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بعد تراجعه بشكل ملحوظ العام الماضي.

وحذر الصندوق في أكتوبر الماضي، بعد إجرائه أول مشاورات للمادة الرابعة مع الجزائر منذ عام 2018، من أن البلاد تخاطر باحتياجات تمويلية غير مسبوقة على المدى المتوسط إذا استمرت تعاني من عجز مالي مرتفع، وحث على إجراء تغييرات كبيرة في سياستها الاقتصادية.