مفتي السعودية عن المثلية الجنسية: جريمة الشذوذ من أبشع الجرائم
قال مفتي السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الأربعاء، أن” جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى، فأصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة”، حسب قوله.
وبذلك يؤكد على موقف بلاده الرافض لمشروع القرار الأممي المتعلق بالمثلية الجنسية.
واستشهد مفتي السعودية بآيات من القرآن وأحاديث نبوية للتدليل على تحريم “المثلية الجنسية” في الدين الإسلامي وذكر حديثا نبويا جاء في نصه: “من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وتعتبر السعودية المثلية الجنسية “جريمة” تصل عقوبتها إلى حد الإعدام، ما عرضها لانتقادات واسعة من منظمات حقوقية.
وختم آل الشيخ بالقول: “والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لتؤكد بحزم موقفها تجاه هذه الدعاوى الباطلة والشعارات المشينة على أن حقوق الإنسان عامة، وما فيها من معاني الخير والرحمة والعدل والصلاح، هي في شرع الله أولاً وآخراً، لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض”، حسب قوله.
وكانت قد رفضت السعودية، عبر مبعثوها لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، مشروع قرار حول المثلية الجنسية مؤكدا أنه يخالف عاداتها وتقاليدها وقيمها العربية الوإسلامية والتاريحية.
المثلية الجنسية
هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب الشعوري، أو الرومانسي، أو الجنسي بين أشخاص من نفس الجنس. وقد تُعتبر المثلية هويّة يشعر بها الإنسان بناءً على هذه الميول والتصرفات المصاحبة لها، بالإضافة إلى الشعور بأنه جزء من جماعة تشاركه هذه الميول. الذكر ذو الميول المثلية يلقب “مثلياً” أو “مثلي الجنس”، أو بالمصطلح التراثي “لوطي”. بينما الأنثى ذات الميول الجنسية المثلية تُلقب “مثلية الجنس” أو “سحاقية”. المثلية، بالإضافة إلى المغايرة وازدواجية الميول الجنسية هي التصنيفات الرئيسية الثلاث للميول الجنسية عند البشر. فالذي ينجذب للجنس الآخر يلقب “مغايراً” أو بالمصطلح غير الحيادي “سوياً”، بينما الذي ينجذب للجنسين يدعى مزدوج الميول الجنسية. وكانت تعتبر المثلية الجنسية مرض نفسي عند جمعية علم النفس الأمريكية، لكن تم إزالتها من قائمة الامراض بعد تظاهر النشطاء المثليين والمثليات ، الذين يعتقدون أن النظريات النفسية هي مساهم رئيسي في الوصمة الاجتماعية المناهضة للمثليين جنسياً ، وعطّلوا الاجتماعات السنوية لجمعية علم النفس الأمريكية لعام 1970 و 1971.
التعريف العام للمثلي جنسياً هو الذي ينجذب بشكل أساسي إلى أشخاص يماثلونه في نوع جنسه، وقد ينجذب بصورة ضئيلة أو معدومة إلى الجنس الآخر. وليس من الضروري أن يعبّر الشخص عن ميوله الجنسية من خلال ممارسة الجنس فعلياً، ويصعب على الباحثين تحديد نسبة الأشخاص المثليين الذين قاموا بممارسات جنسية مثلية، وذلك لأسباب عديدة. وفقاً لأكبر الدراسات في العالم الغربي، فإن الأفراد الذين مارسوا نشاطاً جنسياً مع أشخاص من نفس الجنس خلال حياتهم تتراوح نسبتهم من 2% إلى 10%. ويقيم العديد من المثليين علاقات مثلية ملتزمة، وهذه العلاقات تماثل العلاقات المغايرة من حيث الجوانب النفسية الأساسية. بينما فقط مؤخراً سهلت الشروط السياسية واستمارات التعداد السكاني ظهور المثليين العلني وتعدادهم.