مستشار الأمن القومي الأمريكي: الولايات المتحدة وشركائها يبحثون أطرًا زمنية للدبلوماسية النووية مع إيران
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة وشركائها يبحثون أطرا زمنية للدبلوماسية النووية مع إيران.
وأضاف أن “الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ربما تُستنفد خلال أسابيع”.
ومضى قائلا للصحفيين خلال زيارة لإسرائيل: “لا نحدد وقتا بعينه علنا، لكن بوسعي أن أُبلغكم بأننا نبحث خلف الأبواب المغلقة أطرا زمنية وهي ليست بالطويلة”.
وسُئل سوليفان عن الإطار الزمني فقال “أسابيع”.
وفي وقت سابق، اليوم، قال البيت الأبيض في بيان، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال هولاتا التقيا يوم الأربعاء وناقشا المخاوف بشأن إيران، بما في ذلك برنامجها النووي وأنشطتها في الشرق الأوسط.
وتابع “سوليفان أطلع الوفد الإسرائيلي على التطورات الأخيرة في محادثات فيينا وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن سبل المضي قدما”.
وأضاف “المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون اتفقوا على أن إحراز إيران تقدما سريعا في برنامجها النووي يشكل تهديدا جسيما للمنطقة وللسلم والأمن الدوليين”.
تجري إيران منذ الخميس الماضي، جولة جديدة من المفاوضات النووية مع القوى الدولية، بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.
وتتفاوض كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة مع إيران في فيينا.
وخلال الفترة الماضية، لم تتوقف إيران عن انتهاك التزاماتها الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ما يعقد وضعية المفاوضات التي بدأت أولى جولاتها في أبريل/نيسان الماضي.
وفى وقت سابق قال مسؤول أمريكي كبير لرويترز مشترطا عدم الكشف عن هويته إن المحادثات المقررة في الولايات المتحدة اليوم الخميس(التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2021)مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تأتي في أعقاب إفادة قدمها القادة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن إيران من صنع سلاح نووي. وتنفي إيران السعي إلى صنع أسلحة نووية وتقول إنها تريد أن تبرع في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.
وتؤكد الاستعدادات الأمريكية الإسرائيلية، التي لم ترد تقارير بشأنها من قبل، قلق الغرب إزاء المحادثات النووية العسيرة مع إيران التي يأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن تحيي اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب.
لكن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين عبروا عن استيائهم بعد محادثات الأسبوع الماضي بسبب مطالب هائلة لحكومة إيران الجديدة المتشددة، مما زاد شكوك الغرب في أن إيران تسعى لكسب الوقت لتطوير برنامجها النووي.