السيسي يُجدد موقف مصر والتزامها تجاه الأمن في الخليج
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي،رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم السيدة فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب بمملكة البحرين، وذلك بحضور المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والسفير هشام الجودر، سفير مملكة البحرين بالقاهرة.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، توافق وجهات النظر والمواقف مع البحرين تجاه كافة القضايا، ومشدداً على موقف مصر الثابت تجاه الحفاظ على أمن الخليج.
من جانبه أشادت رئيسة البرلمان البحريني بالإنجازات التنموية في كافة ربوع مصر، والتي تتعانق مع الحضارة العريقة التي تذخر بها مصر في كل ركن منها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيسة مجلس النواب البحريني، طالباً سيادته نقل التحيات إلى أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومشيداً بمتانة وقوة العلاقات المصرية البحرينية وما تتميز به من خصوصية وتوافق في وجهات النظر والرؤى تجاه كافة القضايا، مؤكداً سيادته حرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين الشقيقين على شتي الأصعدة، ومشدداً على موقف مصر والتزامها الثابت تجاه الحفاظ على أمن الخليج.
من جانبها؛ نقلت رئيسة مجلس النواب البحريني إلى السيد الرئيس تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدةً اعتزاز الحكومة والشعب البحريني بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، وحرص البحرين على تعزيز التعاون مع مصر على كافة المستويات، ومشيدةً في هذا الإطار بالإنجازات التنموية في كافة ربوع مصر، والتي تتعانق مع الحضارة العريقة التي تذخر بها مصر في كل ركن منها، الأمر الذي يعكس القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة من قبل السيد الرئيس.
رئيسة مجلس النواب البحريني تثمن دور مصر
كما ثمنت رئيسة مجلس النواب البحريني دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مؤكدةً أن قوة مصر من قوة كافة الدول العربية، ومشيدةً بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدماً بالعمل العربي المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، لاسيما على المستوي البرلماني، فضلاً عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية.
وقبل ذلك قد أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التزام بلاده بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات لزعزعة استقراره، جاء ذلك خلال استقبال السيسي،، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في مدينة شرم الشيخ.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفيرة بسام راضي أن الرئيس المصري رحب، في مستهل اللقاء، بأخيه العاهل البحريني في بلده الثاني مصر، مؤكدًا سيادته اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات.
وأكد تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية
من جانبه؛ أعرب الملك حمد بن عيسى عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال من الرئيس المصري، مشيدا بما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من أخوة صادقة ووثيقة.
وأكد ملك البحرين أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين حكومةً وشعباً وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.
تضامن ودعم لمصر والسودان
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم استعراض آخر تطورات قضية سد النهضة في ضوء البيان الرئاسي الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن السد، حيث جدد عاهل البحرين موقف بلاده المتضامن والداعم لمصر والسودان، وتأييد كل ما يحفظ حقوقهما المشروعة وأمنهما المائي في نهر النيل، فضلاً عن دعم الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق ملزم عادل وشامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بما يمنع الضرر ويعود بالنفع على جميع الأطراف اتساقاً مع قواعد القانون الدولي
كما أشاد الملك البحريني بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات، مثمناً التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية البحرينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها، ومؤكداً الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والبحرين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.