أُصيب أربعة أشخاص في حريق نشب، اليوم الخميس، بمجمع شركة إكسون في بايتاون بولاية تكساس، وهو أحد أكبر منشآت التكرير والبتروكيماويات في الولايات المتحدة.
وقالت «إكسون» إن المصابين الأربعة حالتهم مستقرة، مشيرة إلى أن باقي الأفراد تم التوصل إليهم جميعاً ومعرفة أحوالهم.
فيما أكد أحدي المسؤولين في الشركة أن الحريق أثَّر في وحدة لإنتاج البنزين.
وتضم منشأة بايتاون مصنعاً للمواد الكيميائية وآخر للمركبات العضوية التي يطلق عليها «الأوليفينات»، علاوة على رابع أكبر مصفاة لتكرير النفط في الولايات المتحدة، بسعة معالجة تبلغ 560500 برميل يومياً من الخام.
وقالت مصادر مطلعة على العمليات في المنشأة إن الحريق اندلع في وحدة للمعالجة المائية بمصفاة النفط التي أُغلقت أمس الأربعاء بسبب تسرب في منظومة أنابيب التحويل المساعدة، مضيفة أن المصابين مقاولون كانوا يعملون على إصلاح التسرب.
حرائق في إمريكا
وقبل ذلك كان يحاول عناصر الإطفاء في كاليفورنيا، في إخماد حريق أتى على نحو 55 كيلومتراً مربعة ودفع السلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء المناطق المجاورة منذ اندلاعه الإثنين الماضي.
وبحسب إدارة غابات الولايات المتحدة، فإن الحريق يجتاح وادياً جافاً تكسوه النباتات ويبعد نحو ثلاثين كيلومتراً شمال غرب مدينة سانتا باربرا الساحلية ولم يتم احتواء سوى 5% منه فقط.
ويذكر أن أكثر من 765 من رجال الإطفاء يشارك في إخماد الحريق، وهو الأحدث في سلسلة الحرائق المدمرة التي شهدها هذا الموسم.
وبحسب تقرير عن الحادثة، تمثلت العقبة الرئيسية في الرياح العاتية التي عرقلت الوصول الآمن لإطفاء الحريق واستخدام الطائرات للمساعدة في إخماده، ولم يتم تحديد سبب الحريق بعد.
وبدوره، أمر رئيس شرطة مقاطعة سانتا باربرا بعمليات إجلاء على نطاق 16 كيلومترا، كما تم قطع جزء من الطريق السريع 101 الشهير أمام حركة السير، الممتد على طول ساحل المحيط الهادئ.
بحلول أواخر يوليو، ارتفع عدد الهكتارات المحترقة في كاليفورنيا بنسبة تتجاوز 250% مقارنة بالعام 2020 الذي اعتُبر أسوأ عام بالنسبة إلى حرائق الغابات في تاريخ الولاية المعاصر، وجعل الجفاف الطويل الذي يعتقد العلماء أنه مرتبط بتغير المناخ، غرب الولايات المتحدة هشاً في مواجهة هذه الحرائق المدمّرة.