تركيا تجمد أصولًا مالية لتنظيمات إرهابية بينها حزب الله والنصرة
أعلنت السلطات التركية، تجميد الأصول المالية الموجودة داخل البلاد لـ770 شخصًا من أعضاء تنظيمات إرهابية ويسارية.
جاء ذلك بحسب قرار صادر عن وزارة الخزانة والمالية التركية، نشرته الجريدة الرسمية للبلاد، فجر الجمعة.
وأوضحت الوزارة أن القرار شمل أعضاءً بجماعة رجل الدين، فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، وتنظيمات داعش، وجبهة النصرة، وتنظيم القاعدة، وحزب الله، وجيش القدس، وتنظيم “الحركة الإسلامية” فضلا عن تنظيمات يسارية أخرى.
وبلغ عدد المنتمين لتنظيم رجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة، ممن جمدت أصولهم 454 شخصًا، أبرزهم عادل أوكسوز، أحد المدنيين الذين هندسوا لمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، بحسب المصدر.
كما جمدت الأصول المالية لوقف “نياغرا” التابع لجماعة غولن، والذي يتخذ من الولايات المتحدة مركزًا له.
وكذلك تم تجميد الأصول المالية لـ108 أشخاص من المنتمين لحزب العمال الكردستاني، المدرج محليًا على قوائم الإرهاب، أبرزهم نور الدين دميرطاش، شقيق الرئيس الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش.
كما “جمدت الأصول المالية لـ119 شخصًا من المنتمين لتنظيمات إرهابية تستغل الدين مثل حزب الله، وداعش، والقاعدة، وتنظيم الحركة الإسلامية، وجيش القدس، والنصرة”.
وتابع القرار “هذا إلى جانب تجميد الأصول المالية لـ84 شخصًا من المنتمين لتنظيمات إرهابية يسارية أخرى مثل تنظيم “د هـ ك ب ج”، في إشارة إلى “جبهة حزب التحرير الثوري”.
تركيا تكشف عن استراتيجيتها المقبلة فيما يخص القارة الإفريقية
وكشفت صحيفة “milliyet” التركية، أن الرئاسة التركية كشفت عن إستراتيجيتها المقبلة في يخص دول القارة الإفريقية، في الوقت الذي تواجه فيه تلك الدول تهديد الإرهاب من داعش وبوكو حرام والشباب وغيرهم.
وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون: إن تركيا ستواصل تعميق علاقاتها مع الدول الإفريقية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، موضحا أن “استثماراتنا الاقتصادية وعلاقاتنا التعليمية والتبادلات الثقافية هي شهادة على قناعتنا ببشائر القارة”.
وأضاف أن بلاده فخورة لاستضافة قمة الشراكة التركية الإفريقية الثالثة، مؤكدا أن نهج تركيا تجاه إفريقيا يتمثل في تعزيز العلاقات مع القارة، فضلاً عن الاستثمار في مستقبل مشترك.
وأوضح أن العديد من الدول الإفريقية تواجه تهديد الإرهاب من داعش وبوكو حرام والشباب وغيرهم، مؤكدا أنهم سيواصلون الشراكة معهم في كلا الدفاع ومكافحة الإرهاب ودعمهم من خلال تبادل قدراتنا ومعرفتنا التكنولوجية”.
ولفت إلى أن بلاده تعمل على خطة للتبرع بخمسة ملايين جرعة لقاح ضد فيروس كورونا إلى الدول الإفريقية والتعاون في إنتاج لقاح توركوفاك التركي، مضيفا أنها علامة على مدى اهتمام أنقرة برفاهية إخواننا الأفارقة بعيدا عن المسائل السياسية والدبلوماسية.
وأشار إلى تركيا زادت من استثماراتها في القارة الإفريقية في الفترة الأخيرة مؤكدا أن هذه المشاريع حققت نتائج إيجابية في التعاون والتنسيق الوثيقين مع القادة الأفارقة من أجل السلام والاستقرار.
وأوضح المسؤول التركي إن الرئيس أردوغان طالما أثار باستمرار قضية عدم تمثيل افريقيا في مجلس الأمن الدولي رغم تعداد سكانها البالغ 1.3 مليار نسمة”، في إشارة إلى دعوة تركيا المستمرة لإصلاح المنظومة الدولية.
وبدأت في إسطنبول أعمال القمة التركية الإفريقية الثالثة للشراكة، في حين التقى على هامشها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عددا من نظرائه الأفارقة وذلك لتعزيز سبل التعاون بين الأطراف.
وعلى هامش القمة التي حملت اسم “تعزيز الشراكة من أجل التنمية والازدهار المشترك، عقد وزير الخارجية عدة لقاءات مهمة مع عدد من نظرائه الأفارقة في إسطنبول.
وكان قد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن العلاقات التركية الإفريقية بلغت مستويات لم يكن من الممكن تصورها قبل 16 عاما، وذلك “نتيجة لجهودنا المشتركة” مع دول القارة.
وقال أردوغان في كلمة له اليوم السبت في قمة الشراكة التركية الإفريقية المنعقدة في اسطنبول، أن حجم تجارة تركيا مع القارة الإفريقية تجاوز 25.3 مليار دولار في 2020، وأضاف: “أنا واثق بأننا سنرتقي بحجم تبادلنا التجاري (مع إفريقيا) إلى 50 مليار دولار أولا ثم إلى 75 مليار دولار عبر جهودنا المشتركة”.
وفيما يلي إهم ما جاء في تصريحات الرئيس التركي في القمة، حسبما أوردتها وكالة “الأناضول”:
أردوغان: نتابع عن كثب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير 2021
أردوغان: نسعى جاهدين للربح وللتطور و للتنمية معًا (مع إفريقيا)، والسير يدا بيد نحو المستقبل
أردوغان: وسعنا وجودنا في جميع أنحاء إفريقيا عبر مؤسساتنا مثل “تيكا” ومعهد يونس إمره ووقف المعارف ووكالة الأناضول والخطوط التركية والهلال الأحمر
وأمس عقد أردوغان سلسلة لقاءات مع قادة أفارقة، وصلوا لحضور القمة، وبينهم الرئيس النيجيري محمد بخاري، والصومالي محمد فرماجو، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس إفريقيا الوسطى فاوستين – أرجانغ تواديرا، والرئيس الموريتاني محمد ولد شيخ الغزواني، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، فضلا عن رؤساء جزر القمر غزالي عثماني، والرواندي بول كاغامي، والجيبوتي إسماعيل عمر جيله.