قطر.. الدوحة تقرر تقديم مساعدات عاجلة للفلبين عقب إعصار راي
قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ خالد بن خليفة، إن الدوحة قررت تقديم مساعدات إغاثية عاجلة للفلبين التي اجتاحها إعصار راي، وذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد، وذلك بحسب صحيفة الشرق القطرية.
وتعهد رئيس الوزراء القطري بأن تبذل بلاده ما في وسعها لدعم الفلبين وشعبها للمساهمة في التخفيف من أضرار الإعصار، والذي يعد كارثة فاقت جميع التوقعات وتسبب في وفاة ما يقرب من 400 شخص وتشريد نحو مليون نسمة في الفلبين.
وقال خبراء في الأرصاد الجوية إن الإعصار راي الذي تحول هذا الأسبوع إلى أقوى عاصفة تضرب الفلبين هذا العام بفعل التكثيف السريع فاق جميع التوقعات وتسبب في وفاة ما يقرب من 400 شخص وشرد نحو مليون نسمة.
وقبل أن يخضع الإعصار راي لعملية تكثيف سريع، حذر خبراء الأرصاد في البداية من عاصفة يمكن أن تحدث “أضرارا هائلة” مع رياح تصل سرعتها إلى 165 كيلومترا في الساعة.
لكن نيكوس بيناراندا خبير الأرصاد الذي يحلل العواصف الرعدية في مكتب الأرصاد الجوية الفلبيني قال إن “الوضع تطور بسرعة كبيرة.. لم تتمكن نماذجنا من التنبؤ بطريقة اشتداد العاصفة والأمر تجاوز كل توقعاتنا”.
وفي حالة التكثيف السريع للعواصف، تعمل مياه المحيطات الدافئة والسرعات المختلفة للرياح قرب عين العاصفة كوقود لجعلها أشد حدة.
وفي حالة راي تحولت العاصفة إلى إعصار فائق من الفئة الخامسة بسرعات مماثلة لما يحدث عندما تبدأ طائرة ركاب في الإقلاع من على الأرض.
وعندما وصل إلى اليابسة كانت سرعة الرياح تصل إلى 210 كيلومترات في الساعة وهو ما تسبب في اقتلاع أشجار جوز الهند وسقوط أعمدة الكهرباء وتطاير ألواح من القصدير والخشب في الهواء.
وخلال الثلاثين عاما الماضية سجلت الفلبين ما لا يقل عن 205 أعاصير مدارية وهو أعلى عدد في أي بلد آسيوي.
وأظهرت إحصاءات الشرطة أن 239 شخصا على الأقل أصيبوا وفُقِد 52 آخرون بعد أن اجتاح إعصار راي المناطق الجنوبية والوسطى من الأرخبيل.
فقد دفع إعصار “راي” 300 ألف شخص إلى الهروب من ديارهم للنجاة بأنفسهم، عندما وصل الإعصار إلى السواحل الجنوبية الشرقية للجزر، بسرعة 195 كيلومترا في الساعة.
ووصفت فرق الإسعاف المشاهد بأنها “مجزرة بكل معنى الكلمة”.
ولكن يصعب تقدير حجم الخسائر لأن الاتصالات انقطعت في العديد من المناطق المتضررة.