مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

محمد بن راشد ينعي حسين قائد.. أول ممرض إماراتى

نشر
الأمصار

نعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حسين قائد أول ممرض إماراتي، والذي وافته المنية الجمعة.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي على تويتر: “انتقل إلى رحمة الله اليوم حسين قائد أول ممرض إماراتي.. من أوائل الإماراتيين في مجاله.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. وطنه لن ينساه”.

وفى وقت سابق على مقعد متحرّك، صعد المواطن، حسين قائد، إلى منصة حفل الدورة العاشرة لجائزة حمدان الطبية، وسط تصفيق كبير من الحضور، تقديراً لشخصه، ولجهده الكبير في المجال الصحي، كأول ممرّض إماراتي.

وخلال الحفل، تسلّم قائد جائزة الشخصيات الطبية المتميّزة، من سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي جائزة حمدان للعلوم الطبية، لتاريخه الطويل في الحقل الطبي، وتفانيه في أداء عمله على مدار ما يقرب من 60 عاماً.

كثير من الأطباء، وقيادات الصحة في دبي، يعرفون قائد، فهو الذي كان يجوب شوارع الإمارة في عقد الستينات، ليقدّم التطعيمات للأطفال، ليحميهم من الأمراض الخطرة، وهو الذي كان يقصده مسؤولون كبار في الإمارة وهم صغار، ليداوي جروحهم.

قائد، الذي عبّر عن فخره لنيل جائزة حمدان الطبية، قال لـ«الإمارات اليوم»: «بدأتْ رحلتي في مجال الصحة عام 1952، وكان عمري وقتها 16 عاماً، حين وصل طبيب هندي إلى دبي، واحتاج مساعداً له، فاستعان بي، ثم طلب أن أعمل معه بشكل دائم في عيادة صغيرة بدبي، كانت عبارة عن غرفة خشبية تتبع مستشفى آل مكتوم». ويكمل: «بمرور الوقت تعلمتُ أصول مهنة التمريض، وأصبحتُ أول ممرّض مواطن، وتوليتُ مسؤولية تطعيم الأطفال، وتضميد الجروح». وعن مهام عمله يقول: «كنتُ أتولى تطعيم الأطفال بالمنازل في الستينات، ومن بين هؤلاء الأطفال، شخصيات كبيرة ومسؤولة حالياً»، معبّراً عن فخره بأنه «أسهم في تحصين سكان دبي من الأمراض الخطرة».

ويضيف: «أتذكر أن الوصول إلى جبل علي كان صعباً، كون الطريق غير ممهّد، وعلمنا أن سكان تلك المنطقة أصيبوا بمرض قاتل ومُعدٍ، ويحتاج إلى تدخّل طبي عاجل».

ويتابع قائد: «انتقلتُ إلى هناك لحقن المرضى بالدواء، واضطررت إلى البقاء لأكثر من أسبوع في منطقة صحراوية لا تتوافر فيها خدمات، حتى تمّ القضاء على المرض، ما أسهم في إنقاذ حياة عشرات المواطنين».

ويروي الممرّض المواطن أن كثيرين كانوا يأتون إليه من إمارات بعيدة ليحقنهم بإبر التطعيمات. ومع افتتاح منشآت صحية حكومية في الإمارة، تم نقله للعمل الإداري، ليتوقف عن التمريض الذي كان يقضي فيه أكثر من 15 ساعة يومياً.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لجائزة حمدان الطبية، عبدالله بن سوقات، إن المواطن، حسين قائد، نال جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميّزة، كونه «أول ممرض مواطن في تاريخ الإمارات، ويُعد نموذجاً يُحتذى به».

وأضاف «سخّر قائد كل جهده لخدمة المجتمع والمرضى، كممرض وإداري بمستشفيات دبي، إلى أن تقاعد في عام 2010، لذلك استحق الجائزة والتكريم عن جدارة».