مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأورومو يجبرون السفارة الأمريكية على حذف منشور عن السنة الجديدة في إثيوبيا

نشر
الأمصار
اضطرت السفارة الأمريكية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإزالة منشور كانت قد نشرته على صفحتها في الفيسبوك الخاصة بالسفارة الأمريكية هناك تعلن فيه أن أباب السفارة الأمريكية بأديس أبابا/فينفني سوف تغلق ابتداء من 25 ديسمبر 2021 بمناسبة أعياد الميلاد المجيد متمنية للشعب الإثيوبي السلامة باللغة الأمهرية واللغة الأورومية واللغة التجرينية واللغة الصومالية وغيرها من اللغات الاثيوبية كل بالحروف التي يستخدمونها.
وجاءت المشكلة عندما استخدمت الحروف الأمهرية (الجئزية) بالتعبير عن اللغة الاورومية متجاهلة الحروف اللاتينية التي يستخدمها الأوروميون منذ اعتمادها 1980 من القرن الماضي. ما اغضب الشعب الأورومو بالداخل والخارج الذين أمطروها بملايين الرسائل الغاضبة ما أجبرها على إزالة ذالك المنشور وإنزال منشور آخر كتبت فيه (السلام Nageenya) بالحروف اللاتينية التي يستخدمها الشعب الأورومو البالغ تعداده 65 مليون مواطن في اثيوبيا وحدها.

أعلن وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية رضوان حسين، أنه من المقرر أن تجري بلاده حوار وطني شامل، يفضي إلى وضع حل دائم للصراع الداخلي، سيما إجراء استفتاء حول الانفصال.

وقال الوزير في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، إن إثيوبيا تمضي قدما لإعطاء مساحة سياسية موسعة من خلال الحوار، بما في ذلك إجراء استفتاء حول الانفصال الذي تدعمه المادة 39 المثيرة للجدل من الدستور.

كشف المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الإفريقي جيري  فليتمان، خلال حديثه لقناة الحرة الامريكية عن الخطوة الأميركية التالية بعد إعلان قوات تيغراي التي تقاتل الحكومة الإثيوبية الانسحاب من بعض المناطق الشمالية، قال إن الولايات المتحدة شعرت “بالانزعاج من توسع الحرب مطالبا طلب الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا بالعمل مع الأطراف الأخرى لمناقشة الاختلافات في الرأي حول الحوار الاثيوبي – الاثيوبي وليس في ساحات القتال”.

إثيوبيا
وعن تأثير أزمة تيغراي على قضية سد النهضة الاثيوبي، قال إن “المفاوضات تعطلت لأن التركيز كان منصبا على المعارك في إثيوبيا”، مشيرا إلى أن إنهاء الحرب سيساعد على إعادة إحياء المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا، قبل أن يكون هناك ملء جديد للسد في الصيف. وقال في هذا الصدد: “يجب التوصل لاتفاق ملزم قبل حدوث ذلك”.

وعن الموقف الأميركي في حال حدثت أضرار مائية لدولتي المصب، السودان ومصر، قال إن واشنطن تتفهم المخاوف المصرية والسودانية من السد ومطالب التنمية الإثيوبية، وهي أمور “يمكن التوصل لحلول بشأنها لكن من الصعب ذلك عندما تكون هناك حرب في شمال إثيوبيا”.

إثيوبيا
إثيوبيا

كانت أديس أبابا قد أخطرت، في 5 يوليو الماضي، مصر والسودان، بدء الملء الثاني للسد، رغم طلب الخرطوم والقاهرة المستمر بتأجيل الملء حتى يتم التوصل إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف.

وتعتمد مصر على نهر النيل في أكثر من 90 في المئة من إمداداتها بالمياه العذبة، وتخشى أن يكون له آثار مدمرة على اقتصادها، بينما تقول أثيوبيا إن السد الضخم قد يساعدها في التحول إلى مصدر رئيسي للطاقة، وتعتبر السد، الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار، مصدر فخر وطني يهدف إلى انتشال ملايين المواطنين من الفقر.

إثيوبيا
إثيوبيا

ويدور الخلاف بين الأطراف الثلاثة، حول كمية المياه التي ستطلقها أثيوبيا في اتجاه مجرى النهر في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات وكيف ستحل الدول أي نزاعات مستقبلية، لكن أثيوبيا ترفض التحكيم الملزم في المرحلة النهائية.